احتلت مصر المرتبة الأولى عالميًًا في نسب الطلاق، وذلك وفقًًا لأحدث تقرير حكومي صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وأوضح التقرير أن نسبة الطلاق ارتفعت في الخمسين عامًًا الأخيرة، من 7% إلى 40%، ووصل عدد المطلقات إلى 4 ملايين مطلقة، بمعدل 250 حالة طلاق في اليوم الواحد أي حدوث طلاق كل 4 دقائق في مصر، من أصل 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويًا، بمشاركة 28 مليون شخص أمام المحكمة، أي ما يعادل ربع سكان مصر. وحسب الإحصائية فإن نسبة كبيرة من حالات الانفصال في المنازل ترجع إلى الألعاب، وعلى رأسها «البلاي ستشين»، لتتحول من وسيلة ترفيه إلى أداة لخراب البيوت. ووفقًًا للإحصائيات فإن انشغال الزوج في لعب "البلاي ستيشن" تسبب في وقوع 250 ألف حالة طلاق وخلع، كما تسببت لعبة "كاندي كراش"، بانشغال الزوجة، ووقوع 17 ألف حالة طلاق وخلع. وفي يوليو 2016، أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة لهذا العام، ارتفاع عدد الطلبات التي تقدمت بها الزوجات لمكاتب التسوية وأبدين فيها رغبتهن في الطلاق من أزواجهن بسبب انشغالهم باﻷلعاب الحديثة وعلى رأسها «البلاي ستيشن» ليرتفع معدل الطلبات إلى 7 آلاف طلب. كما أشارت الإحصائية إلى أن طلبات الطلاق التي تقدمت بها الزوجات كانت بسبب إفراط الأزواج في استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم، وفقدان التواصل معهن وعدم ملاطفتهن أو اﻻهتمام باحتياجات المنزل وإهمال الأطفال بعد زواج دام لمدة تتراوح بين 3 أشهر و12 شهرًا كحد أدنى وحد أقصى يصل ل7 سنوات. وحسب إحصائية لمركز البحوث الاجتماعية تبين أن إفشاء أسرار المنزل وتدخل الأهل والأصدقاء في تفاصيل الحياة الزوجية تسبب في الانفصال والطلاق بنسبة 44.6%، كما أن نسبة الطلاق تزيد في الأحياء الفقيرة، خاصة بعد ثورة ال25 من يناير، بسبب غلاء الأسعار، وأشار التقرير لزيادة الطلاق في المدينة عن الريف، لارتفاع سقف الحريات لدى المرأة فيها، وإعالتها لنفسها. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها موقع "فيس بوك"، ساهمت بشكل كبير في حالات الطلاق بنسبة تصل إلى 20% على الأقل وفقًا لبيانات من محاكم الأسرة، في مصر.