حاز خبر رحيل الكاتب الصحفي إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام ونقيب الصحفيين الأسبق، اهتمام الصحف المصرية بكل أشكالها، القومية منها والخاصة، وتفاوتت نسبة تسليط الضوء عليه من جريدة إلى أخرى، فمنها من خصص ملفات خاصة عن أهم محطات نافع، ومنها من اكتفى بوضع الخبر في ذيل الصفحة الأولى، وهناك من ركز على التغطية من خلال مقالات الرأي. وكانت "الأهرام" الجريدة الأكثر اهتمامًا بذلك الحدث، من خلال كتابة نعي تصدر صفحتها الأولى، مشيرة خلاله إلى أن الفضل في تحويل الأهرام إلى مؤسسة اقتصادية عملاقة يعود إلى نافع، وتبع ذلك تخصيص صفحة كاملة توضح رأي الأهرام في مسيرة الكاتب الصحفي الراحل، فضلًا عن تخصيص ملف خاص مكون من ثلاث صفحات والذي جاء تحت عنوان: "رحل مؤسس الهرم الرابع"، بينما ركز الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ونقيب الصحفيين، على مسيرة نافع بين مؤسسة الأهرام ونقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أنه ترك سجلًا حافلًا من الإنجازات النقابية والصحفية، وحوّل الأهرام إلى إمبراطورية ضخمة للصحافة والاقتصاد. وعلى الجانب الآخر من نفس الصفحة تحدث الكاتب الصحفي علاء ثابت في مقاله "نافع الصحافة المصرية" متحدثا عن أن "الراحل كان رئيس تحرير الأهرم رقم (12)، وصاحب ثاني أطول فترة في رئاسة تحريرها، والتي امتدت 26 عامًا، وأنه لم يكن صحفيا فقط وإنما كان إنسانًا بكل ما يحتويه المعنى، فكان مشغولًا بحماية الصحفيين"، وركزت أغلب الموضوعات عن حياة الراحل في سطور. بينما اكتفت الأخبار بوضع خبر في ذيل صفحتها الأولى بعنوان: "وداعًا.. إبراهيم نافع"، وخصصت الصفحة الثانية من الجريدة لخبر وفاته ووصفته من خلالها بالصحفي المخضرم، مشيرة إلى أن الكلمات تعجز عن رثاء إبراهيم نافع، وأن الحلقة الأخيرة من حكايته انتهت بمشاهد قاسية خاصة صراعه مع المرض، فضلًا عن تخصيص القالب الثاني من صفحتها لتغطية الجنازة. بينما وضعت جريدة الشروق مانشيت عددها تحت عنوان "الموت يغيب إبراهيم نافع في دبي.. والجثمان يصل إلى مطار القاهرة اليوم"، وجاء تقريرها في الصفحة الرابعة توضيحيا لما جاء في الصفحة الأولى، حيث نشرت تعليقات من كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وحاتم زكريا، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، وسكرتير عام نقابة الصحفيين، ويحيي قلاش، نقيب الصحفيين السابق. واكتفت "المصري اليوم" بلفت انتباه قرائها عبر صفحتها الأولى برحيله من خلال عنوان "مصر تودع الصحفي الكبير إبراهيم نافع"، وركز الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي بمقالة له في نفس الصحيفة على إنسانية نافع، وأشار خلالها إلى أنه صنع الكثير من النجوم، لكن هؤلاء المستفيدين كانوا أول من تخلوا عنه في محنته، وكانوا الأسبق في عض اليد التي مدها لهم هذا الرجل، وجاء مقال الكاتب الذي يحمل لقب "نيوتن" في الصفحة الخامسة مختلفًا حيث وجه خطابه إلى إبراهيم نافع، متحدثًا معه عن النيران والسهام الصديقة التي أصابته، والتي جاءت من الذين كانوا حوله، والذين كانوا أول من غدروا به، وتحدث عن زيارته الأخيرة له، والتي كانت قبل أسبوع، عندما كان على فراش الموت. أما جريدة اليوم السابع، فقد اهتم رئيس تحريرها خالد صلاح بتخصيص مقاله اليومي عنه بعنوان: "المظلوم إبراهيم نافع"، معتبرًا أن القامات الصغيرة التي عاشت نصرا مزيفا في أعقاب أحداث يناير 2011، وأنصاف الرجال وأرباع الموهوبين الذين تفرغوا للانتقام من الرجل ظلموه لأنه تفوق وهم مخفقون، لأنه سطع وهم مظلمون، وجاء مقال كرم جبر على الصفحة نفسها بعنوان: "رد اعتبار إبراهيم نافع"، حيث دافع عنه بالقول: "إن إبراهيم نافع الذي يطلقون عليه نقيب الحكومة هو الذي تصدى لها في معركة استرداد الكرامة، حتى أسقطت قانونها الجائر وأصدرت القانون 96 لسنة 96". واكتفت "الوطن" بصورة للكاتب الصحفي في صفحتها الأولى مكتوبًا عليها "رحيل صاحب الكلمة"، وجاء العنوان على شكل بروفايل في الصفحة الرابعة من الجريدة، سلط الضوء على رحلته الصحفية والصعوبات التي واجهته، ولفتت إلى وجود تحركات عاجلة لتسهيل عودة جثمانه، كما نشرت تصريحات على لسان زوجته علا بركات تشير إلى أنه استأصل 70% من البنكرياس والطحال، وأنه أجرى يوم الأحد الماضي عملية جراحية خطيرة رحل على أثرها. بينما اهتمت "الدستور" بخبر تحت عنوان "جثمان إبراهيم نافع في القاهرة اليوم"، والذي وضعته في صدر صفحتها الأولى، وخصصت صفحتها الثانية لنشر التفاصيل المتعلقة به، ونشرت تصريحات على لسان عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ونقيب الصحفيين، يشير خلالها إلى تواصله مع أسرة الراحل بالإمارات، والسفارة المصرية لإنهاء كل إجراءات نقل جثمانه إلى القاهرة ليدفن فيها.