أمرت اليوم السبت، نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول، بإحالة متهم بقتل جدته المسنة التى تحمل الجنسية الفلسطينية، إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. أقر المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة، وأن المال هو الدافع الرئيسي للتخلص من جدته، إذ يعلم باحتفاظ المجني عليها بمشغولات ذهبية ومبالغ نقدية كبيرة بالشقة، فخطط لسرقتها خلال غيابها عن المنزل، وعلم باعتزامها المبيت فى منزل ابنتها ليلة الحادث، فتوجه لمسكنها وحطم باب الشقة فجرا، لكنه وجد جدته نائمة في سريرها مما دفعه إلى كتم أنفاسها بوسادة حتى فارقت الحياة. وأضاف المتهم أنه استولى على هاتفها المحمول وكمية من المشغولات الذهبية و1000 جنيه، ولاذ بالفرار، حتى تم القبض عليه، وأبدى ندمه قائلًا: "ماكنتش ناوي أقتلها.. كنت عايز أسرقها بس". كان ضباط مباحث عين شمس قد تلقوا بلاغا بالعثور على جثة عجوز مقتولة داخل شقتها بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص، عثر على جثة الفلسطينية الجنسية هدبية محمد، 85 سنة، ربة منزل، مسجاة على وجهها بأرضية غرفة النوم وترتدي ملابسها كاملة ولا توجد بها إصابات ظاهرية، وتبين بعثرة محتويات الشقة، ووجود آثار عنف على باب الشقة من الخارج. وبسؤال ابن عمتها الفلسطينى الجنسية عامر سويلم، 75 سنة، بالمعاش، قرر أنه عقب حضوره لزيارتها اكتشف وجود تلفيات بباب الشقة من الخارج، فتوجه إلى ابنتها الفلسطينية الجنسية آمال حسن، 54 سنة، ربة منزل، واصطحبها لداخل الشقة واكتشفا وفاتها، وأيدت الأخيرة أقواله واكتشفت سرقة مشغولات ذهبية من داخل دولاب غرفة النوم، ونفيا علمهما بملابسات الواقعة. وكشفت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة حفيد المجني عليها "محمد.م"، عاطل، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطه، وبحوزته هاتف المجني عليها، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة لمروره بأزمة مالية.