أغلقت القوات المسلحة قرية الروضة، شمال سيناء، بالكامل بعد حادث استهداف مصلين أثناء خروجهم من مسجد القرية. وأفاد مصدر أمني، بأن قوات مشتركة من الجيش والشرطة وقيادات عسكرية شرطية، انتقلت إلى القرية وأغلقتها بالكامل بعد الحادث، وكذلك أغلقت القوات الطريق الدولي "العريش - القنطرة". وحلقت مقاتلات حربية بكثافة في سماء شمال سيناء عقب الحادث. وكان مسلحون فتحوا نيران أسلحتهم الآلية على مصلين، أثناء خروجهم من مسجد قرية الروضة، ما أسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 109 أخرين، حسبما ذكر التلفزيون المصري. وقال سكان من قرية الروضة، إن عبوة ناسفة انفجرت في طريق الخروج من المسجد، تبعها إطلاق رصاص من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي متمركزة على جانبي الطريق المحيط بالمسجد. ومن جانبه ذكر مصدر طبي في شمال سيناء، أن العجز في عدد سيارات الإسعاف التي تواجدت في موقع الحادث، أضطر الفرق الطبية إلى نقل المصابين إلى مستشفيات العريش وبئر العبد والإسماعيلية، مؤكدا أن عشرات الجثث كانت متناثرة في الشارع المقابل للمسجد، وحتى الآن لم يتم حصر العدد النهائي للضحايا، خاصة أن عديد من الأهالي نقلوا ذويهم بسيارات ملاكي خاصة بهم إلى المستشفيات. وأكد أهالي قرية الروضة أنهم جمعوا الجثث داخل ساحة المسجد، والتي امتلأت على أخرها بجثث من بينهم أطفال، لافتين إلى أن أسر بكاملها قتلت وعائلات فقدت العشرات من أبنائها. وناشدت مساجد العريش وبئر العبد الأهالي بضرورة التبرع بالدم في المستشفيات. وتعد قرية الروضة أحد أهم مناطق تجمع الصوفيين في المحافظة، والتي يقطنها افراد عشيرة "الجريرات" إحدى بطون قبيلة السواركة، التي خرج منها الشيخ عيد أبو جرير مؤسس الطريقة وأحد مؤسسي الطرق الصوفية في شمال سيناء. وفي 2013، فجر مسلحون ضريح الشيخ "أبو سليم" في منطقة مزار، القريبة من قرية الروضة، وضريح أخر في منطقة المغارة بوسط سيناء، وفي 2016 تم تفجير ضريحين في ذات القرية. وكان أخر حادث استهدف أتباع الطرق الصوفية في أواخر 2016، عندما تم قتل اثنين من كبار مشايخ الطرق الصوفية وهما "سليمان أبو حراز" و"أبو أقطيفان"، وتم قتلهما عن طريق فصل رأسيهما عن جسديهما بواسطة سيف كبير.