قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن السجن هو قيد للحرية مهما كان مستوى المعاملة الجيدة بداخله، موضحًا أنه يظل بالأساس مؤسسة عقابية هدفها التأديب والتهذيب والإصلاح. وأضاف البسيوني، في حواره ببرنامج «هنا القاهرة»، عبر فضائية «القاهرة والناس»، أن ما يُقال من قِبل بعض النشطاء عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية، هو «كذبًا» وليس له أساس من الصحة. فيما قال اللواء مصطفى الباز، مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع السجون، إن كل ما يدور داخل السجون يتم بقانون ووفق اللوائح، لافتًا إلى أن حياة المسجون منذ لحظة دخوله يحكمها القانون. واستنكر الباز، خلال مداخلة للبرنامج، ترويج بعض وسائل الإعلام لحياة الترفيه داخل السجن بما يشعر البعض أنها مؤسسة ترفيهية وليست عقابية، معلقًا: «ده في الأخر سجن.. مش بندلع المسجون على حساب العدالة». وأكد أن البعض يحاول تشويه صورة مصر أمام العالم بالحديث الكاذب عن التعذيب داخل السجون، مشيرًا إلى أن بعض منظمات حقوق الإنسان لا تضع مصلحة وأمن البلاد نصب أعينها خلال حديثها في هذا الشأن. وتساءل الباز: «من أين تأتي هذه المنظمات بالحديث المكتوب في التقارير حول ما يدار داخل أسوار السجن؟»، مطالبًا إياهم بضرورة تحري الدقة والصدق عند نشر الحقائق الخاصة بالسجون. وكان وفد من لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة علاء عابد، زار الأحد الماضي، منطقة سجون برج العرب لتفقد أحوال السجناء، والاطمئنان على سلامة أوضاعهم المعيشية وأوجه الرعاية المقدمة لهم. وأكد رئيس اللجنة، في تصريحات تليفزيونية: «تأكدنا من حسن معاملة السجناء، وأنه لا يوجد تعذيب داخل السجون، هفضل أقول مفيش تعذيب داخل السجون المصرية.. السجون تابعة لوزارة الداخلية، وهي مؤسسة وطنية محترمة لا تقوم بمثل هذه المهاترات مع مواطنيها».