قال العميد جمال دياب، مدير إدارة التخطيط والبحوث بقطاع السجون، إن ادعاءات جماعة الإخوان عن سوء الرعاية الصحية والتغذية والمعاملة داخل السجون لم تتغير منذ التسعينات، وحتى الآن، مشيرًا إلى أن مرشد الجماعة الأسبق الراحل مؤخرًا مهدي عاكف، سُجن 3 سنوات، منهم سنتين و9 شهور في مستشفيات خارجية، وبين هذه الفترة عامان بمستشفى المعادي العسكري، وذلك مراعاةً لسنه وحالته الصحية. أضاف دياب، خلال لقائه ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن «عاكف دخل المعادي العسكري بصفته المرضية، وكان الرئيس حسني مبارك يُعالج هناك أيضًا، فكان التوجه أن تتم معالجة الاثنين هناك، وهذا من ناحية الرعاية التي يحتاجها الاثنان، خاصةً أن سن عاكف كان كبيرًا، وبعدما ظّل عامين متواصلين عاد إلى السجن، وتشكى إنه يُعاني من ضعف في الإدراك، فتم نقله إلى مستشفيات خارجية، بينها معهد الأورام». تابع: «بعدها نُقل للقصر العيني، واستمر هناك 6 أشهر، وبعدها تقدمت أسرته بطلب بإنهم عايزين يعالجوه على حسابهم آخر 3 شهور في القصر العيني الفرنساوي، وتم الاستجابة لطلبهم، وبشأن توفير أطباء من خارج قصر العيني لعلاجه.. مهدي عاكف مقعدش في السجن 3 أو 4 شهور على بعض». أكد أن «قطاع السجون يعمل وفقًا لقانون ولائحة تُطبق على الجميع، ولا يميز بين السجناء في المعاملة، وأي مسجون يعاني من أي مرض يتم علاجه بالمستشفى». وفي 22 سبتمبر الماضي، توفي محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث كان يقضي فترة حبس على ذمة قضايا.