أدارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات الحوار المجتمعي حول نتائج تعداد السكان 2017. حضر الجلسة، التي أقيمت بمعهد التخطيط القومي الذراع الأكاديمية والبحثية للوزارة، عدد كبير من الأكاديميين وأعضاء مجلس النواب وممثلي المجتمع المدني والخبراء وغيرهم. وقالت السعيد إن جلسات الحوار المجتمعي عن نتائج التعداد السكاني تمثل مناقشة مهمة مع دائرة مستنيرة من الأكاديميين والنواب والمستشارين والخبراء، ممن يمثلون محاور الصحة والتعليم والإسكان والمرأة، علاوة على ممثلي المجتمع المدني وقطاع الأعمال. وأضافت أن الهدف من إجراء التعداد لسكان مصر ليس مجرد حصر أرقام، وإنما استخدام البيانات التي خرج بها هذا التعداد كخريطة طريق لنقل مصر للأفضل، للمكانة التي تستحقها. وأوضحت أن تعداد سكان مصر 2017، أول تعداد سكاني إلكتروني في تاريخ التعدادات المصرية، ومشروعٍ ضخم تم الإعداد له على مدار 6 أعوام، وشارك فيه أكثر من 40 ألف مشتغل، وتطلب العمل فيه الإعداد لبنية تحتية معلوماتية إلكترونية مثلت تحديا كبيرا. من جانبه، ذكر حسين عبد العزيز، المشرف على التعداد السكاني بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن نتائج التعداد تحتاج إلى الدراسة بشكل دقيق، متابعا أن العدد الإجمالي للمصريين بلغ 104.2 مليون مصري منهم 94.7 مليون بالداخل، و9.5 مليون بالخارج، منهم 2.5 مليون مصري بالمملكة العربية السعودية. وأضاف عبد العزيز: "زاد عدد السكان فى مصر حوالي مليون نسمة خلال آخر 5 شهور، والنمو السكاني بدأ يتسارع من بداية الأربعينيات لأن الوفيات كانت تنخفض، موضحا أنه بمقارنة 3 تعدادات سابقة للسكان وجد أنه خلال ال10 سنوات الأخيرة زاد الشعب المصري 22 مليون نسمة بما يمثل 30% زيادة، مشيرا إلى أن عدد سكان مصر يتضاعف كل 30 سنة، فمنذ سنة 1986 وحتى الآن زاد الشعب المصري بنسبة 100%.