أكد لجنة مجلس الدوما (البرلمان) لشؤون الدفاع فلاديمير شامانوف أنه لا يستبعد نشر روسيا بطاريات إضافية من صواريخ "إسكندر" التكتيكية ردا على ممارسات الناتو في البلطيق. وقال شامانوف "إننا لا نعتزم الوقوف مكتوفي الأيدي، في ما هم مستمرون في خطواتهم، وسوف نرد لا محالة" حيث قد يكون ردنا في زيادة عدد منظومات إسكندر، وحتى في مقاطعة كالينينجراد المتاخمة للحدود الألمانية". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء الماضي أن الولاياتالمتحدة نشرت في بولندا ودول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) المتاخمة للحدود الروسية فرقة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أنه قد وصل إلى بولندا اللواء الأمريكي المدرع الثاني، دون أن تسحب واشنطن لواءها المدرع الثالث من دول البلطيق على الحدود الروسية. والمعروف أن صواريخ "إسكندر" الروسية، هي صواريخ مسيّرة يصل مداها إلى 500 كيلومتر. وتخصص هذه الصواريخ لضرب الأهداف المعادية على اختلافها بما فيها المنظومات الصاروخية على غرار "باتريوت" الأمريكية، ومرابض الراجمات والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات المكشوفة ونقاط القيادة المحصنة، وعقد الاتصال. كما يمكن تزويد "إسكندر" كذلك برؤوس انشطارية يتم التحكم بالأجزاء المنفصلة عنها كلا على حدة، بعد أن تتناثر من صاروخ واحد تطلقه المنظومة. وفي نفس السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن واشنطن، تحت ذريعة مناورات "الغرب-2017" الروسية البيلاروسية، نشرت قوات إضافية تبلغ حجم فرقة في بولندا، ما يتعارض مع الاتفاق الأساسي بين روسيا والناتو. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف إنه على خلفية الهستيريا التي أطلقها الغرب حول العدوان الروسي المخطط له فور انتهاء مناورات "الغرب-2017"، وصل إلى بولندا بعيدا عن الأضواء اللواء المدرع الثاني الأمريكي مع عتاده. وأوضح كوناشينكوف أن عتاد اللواء الثالث الذي يحتوي على 87 دبابةAbrams M1A1، وعدد من مدافع هاوتزر ذاتية الحركة M109 Paladi، و144 ناقلة جنود مدرعة Bradley، إضافة إلى نحو 100 مركبة قتالية أخرى، كان يجب أن تبقى في مكانها، في حين يستبدل أفراد هذه اللواء بأفراد اللواء المدرع الثاني من الجيش الأمريكي، وذلك لتفادي خرق الاتفاق الأساسي الموقع عليه بين روسيا والناتو عام 1997. ولفت العسكري الروسي إلى أن نشر اللواء الثاني مع عتاده جاء في وقت لا يزال فيه العتاد العسكري التابع للواء المدرع الثالث موجودا على أراضي بولندا ودول البلطيق، مشيرا إلى أن "هذا يعني أنه بالرغم مما يزعمه الناتو والولاياتالمتحدة عن قلة القوات المنتشرة على الحدود الروسية، فإننا في حقيقة الأمر نرى هناك ليس لواء بل فرقة مدرعة من القوات الأمريكية، حيث يمكن نقل أفراد مدربين لها من قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا في غضون ساعتين".