أثار نبأ وصول السلطات الليبية إلى مقبرة 21 قبطيا ذبحهم تنظيم داعش، في عام 2015، بعد أيام قليلة من ضبط مصور ومنفذ المذبحة، حالة من الارتياح بين الأوساط القبطية بمحافظة الإسكندرية، معتبرين أن ما حدث إنجاز يكشف عن ضرورة وحتمية مواجهة الإرهاب، مطالبين بمتابعة إجراءات نقل رفات الموتى إلى مصر. قال كميل صديق، عضو المجلس المللي التابع لكنيسة الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن توصل الجانب الليبىي إلى منفذ ومصور مذبحة الأقباط، وتلاها مسألة التوصل إلى مقبرة الجثث في مذبحة لن ينساها المصريون، أمر جيد ويؤكد جدية الجانب الليبي في التصدي للإرهاب. وأضاف صديق أن الحرب على الإرهاب وداعش أمر يتطلب تعاون وتكاتف جميع دول العالم، خاصة أن الإرهاب بات يجوب العالم كله ولا يمضي يوما إلا بوقوع حادث إرهابي جديد. فيما أثنى جوزيف ملاك، زميل المفوضية السامية لشئون الأقليات بالأمم المتحدة ومحامي مصابي كنيسة القديسين، على جهود الجانب الليبي واهتمامه بالوصول إلى مقبرة شهداء المصريين في سرت، ومتابعة النائب العام ونيابة التعاون الدولي بالقاهرة للإجراءات الرسمية لنقل رفات الشهداء إلى مصر، بعد جدل كبير وتخوف أسر الشهداء من صحة الأمر. وطالب ملاك، النائب العام ووزارة الخارجية بالإعلان عن مستجدات الأمر، خاصة فيما يتعلق بتحليل "DNA"، وأيضا مشاركة الكنيسة بصفة رسمية، حتى يتسنى الإعداد لاستقبال الرفات وتكريمهم. وذكر محسن جورج، عضو المجلس المللي التابع لكنيسة الأقباط الأرثوذكس، أن الكشف عن هوية مصور هذه العملية الإرهابية، ثم تحديد مكان جثث الشهداء والوصول إليه، أمر جيد يكشف مدى جدية التعاون الدولي لمواجهة خطر الإرهاب. وطالب جورج بتعاون الجانبين المصري والليبي في عودة جثث الشهداء إلى وطنهم، مع التنسيق على الاهتمام بضبط الجناة سواء من خطط أو نفذ هذه العملية الإرهابية.