الوقت يمر ولا تزال «أسماء» ضحية الإهمال الطبي بمستشفى الزهراء الجامعي ترقد في سكون، بانتظار معجزة تعيدها لأسرتها، بينما يجلس زوجها بالطرقات لا حول له ولا قوة، خاصة بعدما أخبره الأطباء أن نسبة شفاء زوجته 10% فقط، وعلى الرغم من تحرك المسؤولين في المستشفى والجامعة فإنه لم يطرأ جديد على صعيد تحسن الحالة أو التحقيق في الإهمال الذي حدث وأدى لتدهور حالة الزوجة الشابة وفقدانها جنينها قبيل ولادته ودخولها في غيبوبة وإصابتها بالتعفن وخروج الدود من فمها، بعدما تبنت "التحرير" الواقعة. وفي ذات السياق زار الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر وعميد كلية الطب مستشفى الزهراء الجامعى بمدينة نصر، وكان يرافقه عدد من الأطباء للوقوف على آخر تطورات الحالة المرضية ل"أسماء" والتى لاقت ردود فعل غاضبة بين رواد السوشيال ميديا والرأي العام، وذلك بسبب حالة الإهمال من جانب الأطباء والعاملين بالمستشفى. زيارة المسؤولين لم تضف شيئا للحالة وشعر الزوج بالاستياء والصدمة لعدم اتخاذ أي قرارات لإسعاف زوجته على عكس ما توقع وانتهت الزيارة وكأن شيئا لم يكن، على حد قوله ل"التحرير". أبعدوا الناس عن رئيس الجامعة قال أحد العاملين بالمستشفى، إن جولة رئيس الجامعة لم تكن مفاجئة وأخبرهم مدير الطوارئ بسرعة تنظيف الطرقات والحمامات والتخلص من المهملات وذلك لتجنب أي ملاحظات أو عقاب من رئيس الجامعة، وهو ما تم بالفعل وقام العاملون بعمل حملة نظافة ظاهرية للطرقات والرعاية المركزة ومنع المرافقين من الوجود قرب الأماكن التى يتجول بها "المحرصاوى"، حتى لا يطلع على الأمور الحقيقية بالمستشفى.
وأوضحت الصور التى حصلت عليها "التحرير"، تراجع مستوى النظافة بالمستشفى، بالإضافة لوضع العديد من الحقائب الطعام داخل الحمامات، كما تم التخلص من المهملات، عن طريق وضعها خلف النوافذ. مافيش جديد من جهته قال محمد أحمد، زوج "أسماء" ضحية الإهمال، إن زيارة رئيس الجامعة لزوجته لم تأت بجديد لحالتها الصحية بخلاف أنهم أخبروه بضرورة عمل أشعة على المخ ولكن نظرا لصعوبة الحالة، لم يتم عملها خوفا من موتها فور فصل جهاز التنفس عنها، لافتا إلى أن الأطباء المشرفين على حالتها، قالوا له بالنص «نسبة إنها تعيش 10%.. يا ريت تدعيلها».
وأكمل الزوج حديثه طالبًا الدعاء لزوجته، التى لم تكمل 23 سنة من عمرها، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، متسائلًا: « أين التحقيق الذى قال عنه رئيس الجامعة؟ ومن المسئول عن تدهور حالة زوجته؟"، واختتم متسائلا "لو دى بنت مسؤول كبير أو بنت رئيس الجامعة كان حصل فيها الإهمال ده كله؟». «الدود يأكلها حية».. أسماء خضعت للولادة ففقدت طفلها ودخلت في غيبوية ب«الزهراء الجامعي» كانت «التحرير» قد نشرت تفاصيل واقعة الإهمال الطبي الجسيم التي تعرضت لها ربة المنزل "أسماء"، وتسبب بدخولها في غيبوبة عقب فقدانها جنينها قبيل ولادته، وتسبب الإهمال وتلوث الأجهزة داخل غرف العناية إلى خروج «الدود» من فم الضحية نتيجة خطأ فني في تركيب جهاز التنفس الصناعي، وعقب نشر الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة استدعت مسوؤلي المستشفى للتحرك والتعهد بالتحقيق في الواقعة لكن دون جديد.