أثار قرار الدكتور طارق سرور، عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، بمنع ارتداء الطالبات الملابس الضيقة والبنطلونات "المقطعة"، حالة من الانقسام بين الأوساط الطلابية بالجامعة، إذ اعتبر البعض القرار صائب يعيد للجامعة هيبتها، وفريق أخر اعتبره قرار مهين، وما كان يجب أن يصدر من عميد الكلية. وحصلت "التحرير" على نص القرار، والذي يمنع دخول الطلاب إلى الحرم الجامعي بزي غير لائق مثل: الملابس الممزقة، الملابس التي تظهر مفاتن الجسم "البنات"، والملابس التى تميز الشخص بالشعائر الدينية "الجلباب". قالت "نورا م"، طالبة بالكلية، إن ارتداء الملابس أمر يخص كل شخص، شريطة أن يتماشى مع العصر الحالي والموضة، منتقدة قرار عميد الكلية ويمثل إهانة، مضيفة: "إحنا في 2017 ومسألة اللبس حرية شخصية، أو يتم إقرار زى موحد للطلاب والطالبات". وذكرت "رنا ع"، طالبة بكلية التجارة، أن عميد الكلية يتحدث عن إثارة الغرائز من الفتيات، علما بأن هناك بنات يرتدين ملابس واسعة وفضفاضة ومنهن من ترتدي الخمار ويتعرضن لمضايقات، مشيرة إلى أنه أمر يتعلق بالسلوك الذاتي للطالبات والطلاب، ولا يرتبط بملابس محددة. من جهة أخرى، أيدت الطالبة دعاء عبد الله، طالبة بكلية الزراعة، قرار عميد الكلية، مطالبة بتطبيقه على جميع الجامعات، لأن الأمر بات مؤسفا، مضيفة: "هناك طلاب وطالبات يسيئون لنا جميعًا، خاصة في مسألة الملابس غير المحتشمة، والتي تزيد من استثارة غرائز الشباب". كما شدد محمد عبد الرحمن، طالب بكلية الزراعة، على السيطرة على ملابس الفتيات، قائلا: "رغم اقتناعي أن مسألة الملابس أمر شخصي، لكن لا يصح مطلقا أن يحضر الطلاب الكلية بملابس وبنطلونات مقطعة". من جانبه، أرجع الدكتور طارق سرور، عميد الكلية، سبب صدور القرار إلى وجود فوضى في ملابس الطلاب، خاصة الفتيات، لاحظها خلال جولته بالكلية لتفقد انتظام الدراسة، موضحا: "مينفعش طلاب في سن الشباب يتم استثارة غرائزهم بهذه الصورة، ويتم الصمت حيال الأمر". وتابع سرور، ل"التحرير"، أنه تم تطبيق القرار منذ صدوره، لافتا إلى أن هناك تعليمات مشددة للأمن بالكلية بمنع دخول أصحاب الملابس من هذا النوع المشار له في البيان. واختتم: "دى جامعة وكلية مكان للعلم، ونعمل على حماية أبنائنا وبناتنا من أي فتن".
