"ذهب للاستمتاع بالبحر فانحشرت جثته بين الصخور".. هكذا كان حال الشاب محمد خالد أحمد مصطفى الذى غرق قبل 48 ساعة بشاطئ النخيل بمنطقة 6 أكتوبر - أو كما يطلق عليه شاطىء الموت - الواقع غرب الإسكندرية، حيث ظهرت جثته بين الصخور، في الوقت الذي باءت جميع محاولات استخراجها بالفشل. وطالب أفراد أسرة الشاب بسرعة استخراج جثمان نجلهم، خاصة بعد عرض شركة المقاولون العرب إمكانية إرسال ونش لإزالة الصخور لتسهيل عملية استخراجه، حيث تم عرض الأمر على مسؤولي المحافظة لكن لم يصدر منهم قرارًا بالموافقة على عرض الشركة، علمًا أن جميع محاولات فرق الإنقاذ باءت بالفشل ولم يجد أسرة الشاب حيلة لاستلام جثمان نجلهم. مسؤول الغطس بشاطئ النخيل، أكد ل"التحرير" أن الوضع مأساوي والصخور تقع على بعد 100 متر من الشاطئ وعمق المياه عند الصخور من متر ونصف المتر إلى مترين، و أن فرق إنقاذ الغرقى بالشاطىء لم تستطع استخراج جثمانه. من جانبه أوضح اللواء أحمد حجازي مدير الإدارة العامة للسياحة و المصايف بالإسكندرية، أن فرق الإنقاذ حاولت انتشال جثة الشاب خاصة وأنها محشورة بصورة غير طبيعية، لكنها باءت بالفشل، مشيرًا إلى إصابة أحد فرق الإنقاذ الخاصة بالحماية المدنية بإصابات بالغة أثناء محاولة استخراجها. وأضاف "حجازي"، ل"التحرير"، أن الإدارة العامة للسياحة و المصايف وإدارة الشاطىء وأجهزة المحافظة تسعى جاهدة لإنهاء الأزمة، موضحًا أنه من الصعب إحضار ونش لصعوبة الدخول على مسافة 100 متر من الشاطئ، بالإضافة إلى تكاثر وانتشار الصخور. وطالب مدير الإدارة العامة للسياحة و المصايف، بانتداب غطاس متخصص مع ارتداء ملابس خاصة ذات إمكانات عالية وقدرات خاصة لمحاولة استخراج جثة الشاب. يشار إلى أن شاطىء النخيل شهد حالات غرق عديدة خلال موسم الصيف، نظرًا لعدم توافر عوامل الأمان.