طالب الدكتور غانم السعيد، أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر، الدولة بفرض ضريبة رفاهية على من يربي كلاب في منزله. وتابع السعيد، في تصريحات صحفية له، "تربيتها تنتشر في أحيائها الراقية ظاهرة اقتناء الكلاب، ويتباهون هناك بأسعارها الغالية، لدرجة أن الكلب قد يصل سعره إلى 30 أو 40 ألفا، والكلب يأكل في الشهر بين 3 إلى 5 آلاف جنيه، وطعامه يكون مستورد بالدولار، ناهيك عن تطعيماته وعلاجه في مستشفيات خاصة، تفوق في إمكاناتها أي مستشفى خاص للبشر، كما يلقى من الرعاية الخاصة من الأهل والأصحاب ما لم يلقه أعز الأبناء، ولهم في كل يوم وقت محدد يخرجون فيه لفسحة إلى أقرب حديقة عامة ليقضي فيها الكلب المحترم حاجته". وتابع: "الكلب وصاحبه يعيشان في رغد من العيش وهناءة الحياة، دون أن تفرض عليهما الدولة ضريبة رفاهية، بينما المواطن البائس الفقير يعيش بؤسه مع الضرائب، التي تقطع من راتبه، ومع فواتير الكهرباء والمياه وأسعار المواصلات والبنزين والخضروات والفاكهة واللحم والدجاج وما ينفق على كلب واحد من كلاب المترفين في الشهر الواحد، يكفي للإنفاق على 5 أسر معدمة فقيرة، وفرض ضريبة على الكلاب ضرورة يجب أن تسن لها القوانين والعقوبات رحمة بهذا المواطن المطحون".