شهد عرض فيلم "آلام المخيفة"، حضور مقبول داخل قاعة أوديماكس بالجامعة الألمانية بقرية الجونة السياحية، حيث يشارك العمل في المسابقة الرسمية بالدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي. وكان بين الحضور المخرجان يسري نصر الله، وداود عبد السيد، والناقدة صفاء الليثي، وعدد من السينمائيين. الفيلم تم عرضه باللغة الجورجية مصحوبًا بالترجمة العربية، ووصلت مدته إلى 107 دقيقة، حيث تدور أحداثه حول امراة خمسينية، ربة بيت مولعة بالكتابة تبحث عن ذاتها وتجد أمامها خيارًا صعبًا، إما الاستمرار في حياتها أو ترك كل شيء والتفرغ لشغفها، وتتخذ القرار الثاني وتبالغ فيه وتخاطر كثيرًا. مخرجة الفيلم آنا أوروشادزه، قالت في مناقشة عن العمل عقب انتهاء عرضه، إنها لم تواجهها مشكلة أو حساسية لكونها تتولى مهمة الإخراج للمرة الاولى وتتعاون فيها مع نجوم كبار، رغم ما يشاع بخصوص سوء معاملة المحترفين للمخرجين المبتدئين. ولفتت إلى أن الممثلة الرئيسية ناتو مورفانيدزي، قد احتاجت لوقت للتمرين حتى تفهم روح الشخصية، أما ديميتري تاتيشفيلي، نجم العمل فدخل في دوره على الفور وقدمه بمنتهى السلاسة، لافتةً إلى أن العقار الذي سهل أحداث العمل موجود بالفعل ولم تغير في شكله، فقط أجرت تعديلات على الديكورات الداخلية. وشددت على أنها لم تكن تفكر في "كافكا" عند تقديمها للفيلم، كذلك لم تتأثر به رغم حبها وإعحابها بأفكاره، وربما هذا ما يفسر ظهوره في القصة التي كتبها ل"آلام المخيفة"، وكذلك تردد اسمه في العمل بشكل تلقائي. وعن الموسيقى التصويرية للفيلم أوضحت آنا، أنها نقلت مقطع من موقع "يوتيوب" لصوت الخفاش وأرسلته للمؤلف الموسيقي حتى يقدم منه التيمة وبالفعل عمل عظة مقاطع موسيقية، أما المونتير فلم يستغرق عمله سوى 6 أيام، حيث كانت المهمة إما حذف مشهد أو الإبقاء عليه، وبعد شهر من إنهاء العمل تمامًا تمت مراجعته مرة أخرى وإجراء تعديلات عليه. وكشفت المخرجة عن أن الفيلم سيمثل بلده جورجيا في جوائز مهرجان الأوسكار المقرر إقامته في 25 من فبراير المقبل.