أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، حيثيات حكمها بمعاقبة عمرو مصطفي أحمد حسين، وشهرته «فزاع»، بالسجن المشدد 7 سنوات، عما أسند إليه بقتل الشاب محمود بيومي بالقضية المعروف إعلاميًا بضحية «كافيه كييف» بمصر الجديدة. وتضمن الحكم إلزام المتهم والمسؤولين عن الدعوى المدنية أسامة سيد النجار، مالك الكافيه، وعبد الرؤوف أحمد محمد، مدير الكافيه، بدفع تعويض مدني مؤقت قدره 10 آلاف جنيه، ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط، وألزمت المحكمة المتهم المصاريف الجنائية، وكذلك ألزمته مصاريف الدعوى المدنية شاملة مبلغ خمسمائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وعضويه المستشارين علاء عبد الخالق عفيفي، وسامح حسين أبو كنة، وأمانة سر محمد جبر ومحمد عوض. وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، إن النيابة العامة قدمت الواقعة بتهمة القتل العمد، لكن المحكمة لم تستظهر وجود نية القتل لدى المتهم، وبما أن للمحكمة السلطة في تكييف الاتهام، ووصف الدعوى وقيدها وأسباب القانون الصحيحة لها، تعد ضربًا أفضى إلى موت، الأمر المعاقب عليه بالمادة 236/1 من قانون العقوبات، وقضت فيها المحكمة بأقصى عقوبة، وهي السجن المُشدد سبع سنوات، ويد المحكمة مغلولة على ذلك، باعتبار العقاب المقضي به أقصى ما تجيزه المادة القانونية.وأكدت المحكمة في حيثيات حُكمها، إلزام المسئولين عن الحق المدني، بالتعويض المدني المؤقت المطلوب من أسرة المجني عليه، كونهما "أسامة النجار"، صاحب الكافية، وعبد الرؤوف أحمد محمد، مدير الكافيه، مسئولين عن هذا الحق المدني مسئولية المتبوع عن أعمال تابعه. وشهدت الجلسة غياب أسرة وأقارب المجني عليه، فيما حضرت جلسة الحكم والدة المتهم وخالته، وقالت الأولى إنها تثق فى القضاء المصري، وأن الحكم رحيم بابنها، لأن المحكمة أكدت أنه لا يوجد قتل عمدي، مشيرة إلى أن أسرتها ستطعن على الحكم بالنقض. كانت نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، قد أمرت، بإحالة المتهم عمرو مصطفى حسين وشهرته "فزاع"، 30 سنة، عامل، إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل المجني عليه محمود بيومي، 24 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، عمدًا بالتعدي عليه بآلة حادة أودت بحياته داخل كافيه "كييف" بمصر الجديدة للخلاف على ثمن المشروبات، وذلك عقب مباراة كرة القدم بين مصر والكاميرون في بطولة كأس الأمم الإفريقية يناير الماضي. وكشفت التحقيقات أن المجني عليه كان يشاهد و١٢ من أصدقائه مباراة مصر والكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية، وعقب انتهاء المباراة أغلق العاملون الأبواب، وعندما طلب المجني عليه المغادرة رد عليه العامل عمرو فزاع ٣٠ سنة «ماحدش هيمشى يا بهوات إلا لما نجمع كل حساب المشروبات»، وعندما قال له المجني عليه «دى بلطجة»، رد المتهم: «هتشوف البلطجة بجد»، وانتهى الاشتباك بمقتل المجني عليه.