نظمت المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف فعالية جانبية حول "الإرهاب وعلاقته بالإعلام في دول منطقة الشرق الأوسط"، بحسب ما صرح به أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية. تأتي الفعالية على هامش الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأممالمتحدة. حيث شارك بها ممثلون عن الدول الأعضاء بالمجلس وأيضًا حقوقيون دوليون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني الدولية وخبراء في الإعلام الإقليمي والدولي، وناقش المتحدثون في الفاعلية عدة موضوعات أهمها دور بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية في تأجيج الصراع في بعض الدول التي تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب من خلال تقديم تقارير زائفة ومفبركة وأيضًا تسييس الملف الحقوقي والإنساني بهدف خدمة مصالح سياسية لدول بعينها في المنطقة. وأكد المشاركون من خلال المناقشات في الندوة، أن بداية الاهتمام بوسائل الإعلام العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام قد زاد بشكل كبير جدا بعد هجمات 11 من سبتمبر، وكان من المثير للاهتمام أيضا تمثيل العالم العربي وفي وسائل الإعلام الغربية والعكس وهو ما ظهر بشكل واضح خلال التدخل الأنجلو أمريكي في العراق عام 2003، وهو ما استفادت منه كثيرا قناة الجزيرة القطرية بعد أن تم رصد ميزانية هائلة لهذا المشروع بهدف السيطرة على الإعلام داخل المنطقة، وبالتالي التأثير في الوضع السياسي لخدمة مصالح قطر السياسية في المنطقة بهدف منحها من خلال هذه السيطرة الإعلامية مكانة كبيرة مقارنة بدول لها تاريخ كبير كمصر والسعودية . وأوضح الحضور أن من روّج لأفكار تنظيم القاعدة ومؤسسها أسامة بن لادن وسمح لها بالانتشار على المستوي الإقليمي والدولي كانت قناة (الجزيرة) التي سمحت له هو ومساعده أيمن الظواهري أن تكون الجزيرة المنبر الإعلامي للقاعدة من خلال إذاعة كلماته المصورة، وأيضًا فيديوهات العمليات الإرهابية التي كان وما زال التنظيم يقوم بها في بعض دول المنطقة ثم تبنت قناة الجزيرة بعد ذلك الجماعات التكفيرية الأخرى واستمرت في عرض عملياتهم الإرهابية في دول تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب وخصوصًا سورياوالعراق. وشدد المتحدثون على مدى خطورة وسائل التواصل الاجتماعي لما لها من تأثير خطير جدًا واتجاه بعض القنوات المشبوه لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث فيديوهات العمليات الإرهابية لذك فقد اتجهت بعض الدول التي تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب بها من مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وهو بالفعل حق أصيل لهذه الدول لحماية نفسها من العمليات الإرهابية ومن أنتشار الفكر المتشدد التكفيري بين الشباب وهو ما حدث بالفعل وكان واضحا جدا خاصة بعد ثورات الربيع العربي. وأجمع الحضور على أن قناة الجزيرة القطرية تنتهج إعلاما يعزز وجود الإرهاب في المنطقة وعليه يجب وضع آليات تراقب العمل الإعلامي في دول المنطقة وتتأكد بدورها أن حرية الإعلام لا تضر بأمن هذه المجتمعات وتحافظ على وحدتها كما تتأكد من منع نشر ثقافة العنف والتطرف وهذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي وليس فقط المجتمعات التي تعاني من تفشي ظاهرة الإرهاب.