قررت اليوم الأربعاء، محكمة جنايات بور سعيد المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة محمد بديع و46 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى أحداث العنف والقتل التى وقعت فى محافظة بورسعيد فى أغسطس 2013، والمعروفة باسم "أحداث قسم شرطة العرب"، إلى جلسة 18 أكتوبر القادم للاطلاع وتنفيذ طلبات الدفاع. وشهدت الجلسة تنصل المتهم الثالث بعد سماح رئيس المحكمة له بالخروج من قفص الاتهام للحديث، من جماعة الإخوان ومرشدها محمد بديع، وقال للقاضي:«إحنا ملناش دعوة بالناس دى.. وأنا عمرى ما كنت إخوان ..ده المرشد وجماعته يتكلموا عن نفسهم ملناش دعوة بيهم.. إحنا تعبنا ياريس وعايزين العدل"، فيما نفى المتهمون الجرائم المسندة إليهم وطلب دفاعهم أجلًا للإطلاع. كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد، قد سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وحوكم المتهمون فى واقعة قتل 5 أشخاص والشروع فى قتل 70 آخرين، فى الأحداث التى شهدتها بورسعيد فى أعقاب فض اعتصام "رابعة" بالقاهرة، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل الإخوان على قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته. وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس 2013، حيث كشف التحقيق عن قيام كل من محمد بديع المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.