"إللي مش هتقلع هذبحها.. وإللي هتتكلم هقتلها" بتلك الكلمات روت "هدى.أ" البالغة من العمر 15 عامًا ل"التحرير" معاناتها هي وشقيقتها مع والدهما الذي أقدم على معاشرتهما كالأزواج في جريمة أخلاقية بشعة تنضم إلى باقي الحوادث التي تشهدها مصر. وتقول "هدى": إن "البداية جاءت منذ طلاق والدتي، حيث أقدم والدي على اقتحام غرفة نومي أنا وشقيقتي البالغة من العمر 18 عامًا - وهي معاقة ذهنيا، وبدأ في اغتصابها تحت تأثير المخدرات، لأفاجأ أثناء الصباح بوجود آثار دماء على جسد شقيقتي، وحينما واجهت والدي، أحضر سكينًا وأمرني بخلع ملابسي وبدأ في معاشرتي كالأزواج. وتابعت "حينما كنت أرفض المعاشرة الجنسية، كان يضع السيكن فوق رقبتي ويأهددني بالقتل، إذا لم استجب لرغباته الجنسية". تصمت قليلًا ثم تعاود الحديث مجددًا: "والدي يتعاطى مخدر الترامادول والحشيش، وفي أوقات عديدة يقوم بإجباري أنا وشقيقتي على خلع ملابسنا معًا ويتناوب اغتصابنا، وهو يحمل في يده سكينًا" قائلًا "إللي مش هتقلع هذبحها"، ونظرًا لأن الخوف تملكنا فكنا نستجب له". أما دينا ابنة ال18 عامًا، فقد روت مأساتها مع والدها، قائلة: "استيقظت في أحد الأيام ووجدت دماءًا كثيفة على قدمي، فتملكني الخوف من الإفصاح لوالدي، وأخذت بالبكاء، وفجأة، وجدت شقيقتي الصغرة تبكي هي الأخرى، وتروي لي أن والدهما يعاشرها هي الأخرى، وهو ما كان بمثابة صدمة كبيرة، ودفعنا إلى الصراخ". وعندما سمع والدي صراخنا، هم مسرعًا إلينا، وقال: "أحسن إنكم عرفتم"، ودخل مسرعًا إلى المطبخ وأحضر سكينًا قائلًا: "إللي هتتكلم مع حد هقتلها". وأكملت "دينا" حديثها، "أوقات كان يذهب إلى المنزل وهو مُخدر ويقول (ليلتكم سوداء) من ستقوم بخلع ملابسها الأول"، مؤكدة أن العلاقة كانت بشكل يومي، حتى عرف الجيران، فهرب ولم نعرف مكانه.. والآن نحن خائفون أن يقتلنا، خاصة أن هناك أعراض حمل تصاحبني. وطالب أبناء الذئب المفترس بإعدام والدهم في ميدان عام ليكون عبرة لأي شخص، خاصة أنه كان يقوم باغتصابنا تحت تهديد السلاح، وأن تُوفر لهم الحماية. على جانب آخر، قالت "س.م" إحدى أهالي منطقة ترعة الحاجر بأبو المطامير بالبحيرة: إنه "منذ شهرين فوجئنا برجل اسمة "ا.ع.ا" قادمًا من محافظة الجيزة، وقام بتأجير إحدى الشقق بالمنطقة، ولدية ثلاث بنات الأولى دينا 18 سنة مريضة ذهنيًا والثانية هدى 15 سنة والثالثة لوجي 5 سنوات، وعند سؤاله عن زوجته قال: إنه "انفصل عنها منذ عامين، ولا يعرف عنها شئ". وأضافت أن منزلها متلاصق لمنزلهم، فكانت تستمع لأصوات غريبة، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون صاحب هذه الأصوات هو "الأب"، فقمت بسؤال هدى ابنته الوسطى، عن تلك الأصوات لكنها تركتني، وعندما وجهت سؤال لدينا أخبرتني أن والدها يقوم بمعاشرتها جنسيًا ومعها شقيقتها". أما "ه.غ" أحد أهالي مركز أبو المطامير، فقد وجّه بإعدام المتهم ليكون عبرة لمن يعتبر، مطالبًا وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظة البحيرة المهندسه ناديه عبدة، بإيداع البنات الثلاثة في دار رعاية صحية لحمايتهم من الضياع.