على مدار أكثر من شهر وبالتحديد عندما قام الفنان عمرو دياب بطرح البوستر الدعائي لألبوم الفنان عمرو دياب «معدى الناس»، والجميع يتحدث وينتظر ويحلل ويخمن لمن يقول؟ ضجة كبيرة صاحبت صدور أحدث ألبومات «الهضبة» لم تقتصر فقط على الجمهور العام بل ولحقت أيضًا بالوسط الفني ونجوم الكورة الذين اخذوا يهنئونه، ويطالبونه بإنزال الألبوم في أسرع وقت لكي يبدأ موسم الصيف. على الرغم من أن عديدا من الألبومات لنجوم آخرين سبقته فى الطرح إلا إنهم لم يلقوا نفس الاهتمام، وفي الساعات الماضية أصبح هاشتاج «#معدى_الناس» في قائمة الأكثر رواجًا عبر موقع التدوين القصير «تويتر»، الأكثر بحثًا على محرك البحث «Google». حول هذا «التحرير» تحدثت مع نقاد موسيقيين كشفوا عن أسرار الهضبة التي دفعته للقمة في العالم العربي. الجذب والتشويق.. عمرو دياب يسلك طريق «أديل» استطاع عمرو دياب أن يجذب انتباه الجميع فور إصدار البوستر الدعائي والذي حمل اسم «معدى الناس»، وأخذ النقاش يدور في فلك اللوك الشبابي والوشم الغامض الذي حمل إمضاء «Stamina» وتعنى القدرة على التحمل، والدعاية القوية التي تولتها كبرى الشركات «بيبسي - وفودافون»، وانتشار البوسترات في كافة أنحاء شوارع العاصمة. وفي هذا الصدد قالت الدكتورة ياسمين فراج، الأستاذة بأكاديمية الفنون والناقدة الموسيقية ل«التحرير»، إن جزءا كبيرا من نجاح المغني هو كيفية تشويق وإثارة الجمهور بألبومه الجديد قبل طرحه، وهذا ما نجح فيه عمرو دياب فهو يتميز بالحِرفية الشديدة، كما أنه يسير على طريقة الألبومات الأوروبية، وما يقوم به النجوم العالميين مثل: أديل. وأضافت الناقدة الموسيقية، أن الفنان عمرو دياب يمتلك فريق عمل محترفا وهذا يظهر بشكل واضح في نجاح الحملة الدعائية لألبومه الأخير «معدي الناس»، مؤكدة أن ما يقوم به فقط «دياب» هو اختيار الكلمات والألحان مثل أغلب المغنيين المحترفين. وأشارت إلى أنه لا يوجد هناك نجاح فردي، حيث اختفت فكرة المطرب الذي يعمل وبصحبته شخص أو اثنين، مؤكدة أن عمرو دياب يتبع نفس التقنيات التسويقية لألبومات المطربين العالميين. الاستمرارية.. سر نجاح «الهضبة» يمتد مشوار عمرو دياب لأكثر من 30 عامًا، حيث يعد «الهضبة» واحدا من أشهر المطربين في الوطن العربي، وحققت ألبوماته مبيعات هائلة وتُرجمت إلى العديد من اللغات، بداية من أول ألبوم له «ياطريق» عام 1983 وحتى ألبوم «معدى الناس»، ليكون عدد ألبوماته 32 بخلاف الأغاني السينجل. ووجد الدكتور زين نصار، المؤرخ الموسيقي إلى أن الضجة والاهتمام الكبيرين القائمين حول ألبوم «معدى الناس» أمر طبيعي لأنه نظرًا لاستمرارية عمرو دياب منذ أكثر من 30 سنة، مؤكدًا أن «الهضبة» إذا لم يكن يستحق أن يستمر فلن يستمر كل هذه السنوات. وأضاف نصار، أن ذلك بخلاف بعض الفنانين الذين صعدو واستمروا سنة وأخرى؛ وبعد ذلك اختفوا ولم نسمع عنهم شيئًا، كون عمرو دياب مستمرا على مدار السنوات الطويلة فهذا يؤكد أنه لديه ما يقوله. مشددً على أن كل مطرب له الحق في اختيار الحملة الدعائية التي تناسبه لأنها يترتب عليها نجاح الألبوم - عمرو دياب رجل ناجح عشان كدا كل الجمهور ينتظره - لكن فى النهاية الرأي للجمهور. عمرو دياب.. يرضي جميع الأذواق تنوع الشديد الذي قدمه «الهضبة» جعله يستحوذ على قاعدة جماهيرية كبيرة باختلاف فئاتها، حيث إنه استطاع أن يقوم بإدخال الألحان الشرقية والغربية معًا فى نفس الأغنية، واستخدام الآلات الموسيقية الجديدة والغناء على طريقة السلو «Slw» والبوب الأمريكي وتقديم موسيقى الهاوس وغيرها، لذلك استطاع عمرو دياب أن ينجح ويختلف عن جيله من المطربين. وحول تقديم لون جديد في «معدى الناس» بخلاف الألبومات السابقة، وقالت الدكتورة ياسمين فراج، الأستاذة بأكاديمية الفنون والناقدة الموسيقية، إن عمرو دياب على الساحة الغنائية منذ أكثر من 30 سنة، قام خلال هذه المدة الزمنية الطويلة بتقديم كل الألوان الموسيقية وبالتالي من الصعب جدًا وجود أغنية جديدة على سبيل المثال نسبة عدد ما هو جديد 1% من الألبوم أى أغنية واحدة أو اثنتين من الألبوم كله.