قال النائب سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إنهم أرسلوا نواب عن البحيرة والاسكندرية لمتابعة حادث تصادم قطاري الإسكندرية منذ الساعات الأولى لوقوع الحادث، مشيرا إلى أنهم طلبوا من رئيس المجلس الدكتور على عبد العال تحديد جلسه لم يحدد موعدها وقد تكون الأحد المقبل لمناقشة تطورات الأوضاع. وأوضح طعيمة ل"التحرير"، أن القطار كان معطل كما ورد على لسان المحققين المتواجدين في المكان، واستمر تعطله لفترة أكثر من نصف ساعة، وكان يمكن إيقاف القطار الآخر بعدة وسائل عديدة، منها الاتصال التليفوني، إلا أنه لا توجد غرفة عمليات أو متابعة للقطارات المعطلة مما أدى إلى وقوع الحادث، مشددا على أن الحادث متعمد وليس نتيجة الإهمال، بحسب بيان له. وتابع طعيمة، أن اللجنة كانت سباقة في كشف أخطاء السكة الحديد، وكشفت الإهمال التي تعاني منه هيئة السكك الحديدية، والذي يبدأ من شباك التذاكر وصولا إلى عامل التحويلة وسائق القطار وغرفة العمليات وهي للأسف غير موجودة في السكة الحديد. وأضاف طعيمة، أن عدم قيام الجهات المسئولة عن النواحي المالية للسكك الحديد بفرض الموازنة الاستثمارية المخصصة لها العام الماضي 2016/2017، وصرفت 40% من الموازنة فقط، مما أدى إلى انخفاض الموازنة هذا العام 2017/2018، من 7.5 مليار جنيه إلى 3 ونصف مليار تقريبا في حين لو تم صرف المبالغ المخصصة لها ما كان لزاما على وزارة التخطيط تخصيص أكثر من 10 مليار جنيه هذا العام. وأشار إلى أنه لا توجد صيانة للسكة الحديد وأبسط دليل ما حدث مع قطار القاهرة – الصعيد، أمس، والذي قطع مسافة 25 ساعة في حين يقطعها في 12 ساعة مع تعطل التكييف، ولم يظهر أي مسئول في السكة الحديد يعلن اعتذاره عن ذلك، موضحًا بأنه لا يوجد هناك تناغم في العمل بين جميع أقسام الهيئة، وهناك تسريب غير عادي في التذاكر بشكل غير مبرر نتيجة للمجاملات والإهمال وعدم المتابعة، بخلاف الخسائر غير المبررة في الهيئة.