أعلن موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أنه فشل في زيادة عدد مستخدميه خلال الربع الثاني، وانخفضت الإيرادات في الوقت الذي تحاول فيه الشركة إعادة إطلاق نفسها من جديد. وقالت الشركة في تقريرها الأخير عن أرباحها إن "متوسط الاستخدام الشهري بلغ 328 مليونا للربع الثاني، ورغم أنه ارتفع بنسبة 5 في المئة عن الربع نفسه قبل عام واحد، فإنه يماثل نفس العدد للربع الأول". واعتبرت الشركة التطورات الجديدة للمنتجات مع زيادة متوسط الاستخدام الشهري منذ عام، إلا أن أصابع الاتهام توجهت إليها حول انعدام نمو متوسط الاستخدام الشهري بالمقارنة مع الربع الأخير، وقد ارتفع متوسط معدل النمو السنوي بنسبة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، محققة بذلك نسبة نمو مزدوجة للربع الثالث على التوالي. وقالت الشركة إنها حققت 574 مليون دولار من الإيرادات، الأمر الذي شكل انخفاضا بنسبة 5 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مما يعتبر تفوقا على آراء المحللين الذين توقعوا تحقيق الشركة لإيرادات تقدر بنحو 537.5 مليون دولار، ويأتي تراجع الإيرادات بعد انخفاض بنسبة 8 في المئة في الربع الأول، وهو أول انخفاض على الإطلاق في الإيرادات على مدى العام. وبلغت الخسارة الصافية 116 مليون دولار، مما شكل ارتفاعا في الخسارة من 107 ملايين دولار للربع نفسه من العام الماضي، ومع ذلك، تقول "تويتر" إن خسائرها في هذا الربع شملت رسوما لمرة واحدة بقيمة 55 مليون دولار، وإلا فإنها تحقق تقدما نحو الربحية. وحاولت الشركة تسليط الضوء على أنها تزيد من "متوسط الاستخدام اليومي"، الذي قالت إنه زاد بنسبة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكان هذا هو الربع الثالث على التوالي الذي ينمو فيه "متوسط الاستخدام اليومي"، وذلك رغم من أن "تويتر" لا توفر الأرقام الأساسية، وشكلت تلك الأرقام تراجعا طفيفا من نسبة 14 في المئة التي حققتها في الربع الأول. وكانت الشركة قد بدأت استعمال مصطلحي "متوسط الاستخدام الشهري" و"متوسط الاستخدام اليومي" بدلاً من "المستخدم" التقليدي خلال العام الماضي لأسباب غير واضحة تماما، وقالت متحدث باسم "تويتر" إن المنصة تعتبر "الاستخدام" و"المستخدم" يعنيان نفس الشيء. وبلغت إيرادات الإعلانات في الربع الثاني 489 مليون دولار، أي بانخفاض نسبته 8 في المئة على أساس سنوي، وقابل ذلك زيادة في ترخيص البيانات والإيرادات الأخرى بنسبة 26 في المئة، بحيث وصلت تلك الإيرادات إلى 85 مليون دولار. ورغم الفشل على المستوى المالي فإن موقع التغريدات القصيرة "تويتر" نجح بشكل كبير في اتجاه آخر، وهو مكافحة النشاط الإرهابي لعناصر داعش. وجاء ذلك عن طريق إعلان المتحدث باسم التحالف الدولى، لمحاربة داعش، العقيد رايان ديلون، أن نسبة المشاركة المرئية الدعائية للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، خلال مايو الماضي، تراجعت مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضى، بنسبة 92%. وقال العقيد ديلون إن التحالف أطلق هاشتاجا بعنوان "أسقطوا داعش"، من أجل إرشاد مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى إلى كيفية الإبلاغ عن أى مواد متطرفة خاصة بداعش. يذكر أن موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، يعد من أبرز المنصات الإلكترونية التى استغلتها "داعش"، لبث دعايته المرئية والمكتوبة لتجنيد المقاتلين من مختلف أنحاء العالم.