قال سامح شكري، وزير الخارجية، مساء الأربعاء، إن تدخل إيران في الشأن العربي زعزعة لاستقرار المنطقة، وهو أمر مرفوض، لافتًا إلى أنه من المبكر إصدار أي قرارات ضد قطر، وذلك بعد الاجتماع المقبل وزراء خارجية الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب في عاصمة البحرين "المنامة". أضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»،عبر فضائية «ON E»، أن «الاتفاق العربي حزمة واحدة وهو أن تكف قطر عن التدخل في الشأن العربي، ودعم الإرهاب واحتضان العناصر الإرهابية، فكلها مطالب مشتركة واحدة»، موضحًا أن الأمن السعودي والمصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه. أشار إلى أنه «لم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر، وعلى الدوحة أن تحيد عن سلوكها، أو حلول وسطية، خاصةً عندما يكون الأمر متصل بأمن الدول العربية، وهناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهو أن ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة كافة المطالب العربية على أرض الواقع بعيدًا عن الوعود». أكد أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، لم يكن له تأثير في تغيير موقف الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب قبل إعلان بيانها. أوضح أن «الرد القطري على مطالب الدول المقاطعة لم يتضمن أي تجاوب موضوعي ولم يحمل رد فعل إيجابي، كان مطولًا ومسهبًا وبه الكثير من أحاديث اللغط والكلمات المطاطة غير الواضحة، بجانب أنه لم يحمل جديدًا في موقفه نحو الدول الأربع المقاطعة لها». استطرد وزير الخارجية: «توقعنا بعد مهلة ال48 ساعة التي منحناها لقطر أن تحمل تغيرًا في الموقف، وأن يشهد ردها نوعًا من الإيجابية، ولكن فوجئنا عكس المأمول، جاء ردًا كثير الكلام فارغ المضمون، والأيام المقبلة ستشهد تحركًا جديدًا ضد دولة قطر».