يعقد القطاع السياحي آمالًا على التوصل لاتفاق بين سلطات الطيران المدني في مصر والصين، بحلول سبتمبر المقبل، بشأن إعادة تشغيل خط «القاهرة - شنغهاي»، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرتقبة لبكين حيث سيشارك في اجتماعات قادة دول مجموعة «البريكس»، ويفتتح معرض الصين والدول العربية فى منطقة نينغشيا والذي ستكون مصر ضيفة الشرف به. وقال الدكتور أبو المعاطي شعراوي، المستشار السياحي لدى السفارة المصرية ببكين، إن مصر استقبلت من السوق الصينية فى شهر مايو الماضى 18 ألف سائح صيني، وفي الفترة من يناير حتى مايو هذا العام 150 ألف سائح بنسبة زيادة 94% عن عام 2016، لافتًا إلى أنهم قضوا 161 ألف ليلة سياحية فى مايو الماضي، و 850 ألف ليلة فى الفترة من يناير حتى نهاية مايو، بنسبة زيادة 116 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن هيئة تنشيط السياحة تبذل جهودًا لتشجيع المزيد من السائحين الصينيين على زيارة مصر، حيث يجري العمل على زيادة عدد رحلات الطيران الأسبوعية بين مصر والصين، كما من المتوقع ان يتضمن خط الطيران لشنغهاي رحلتين أو ثلاث رحلات للقاهرة أسبوعيًا، كما أنه من المقرر أن تفتتح مصر والصين فى 13 يوليو القادم أولى رحلات الخط الجوي المباشر الجديد لشركة إير ليجر المصرية الذي يربط مدينة شيآن عاصمة مقاطعة شنشي في شمال غربي الصين بمدينة أسوان، وستغادر طائرة الرحلة المباشرة من شيآن كل خميس. وتابع: «مصر ستشارك في منتدى ومعرض للسياحة من 3-6 سبتمبر القادم على هامش المعرض الصينى العربي الضخم، كما أنه سيتم خلال تلك الفترة التوقيع على اتفاقيتين بين مصر والصين الأولى بين حكومة نينغشيا وهيئة تنشيط السياحة المصرية وهيئة السياحة فى نينغشيا، والثانية بين مدينتين أثريتين واحدة فى نينغشيا والأخرى فى مصر»، موضحًا أن المشاركة المصرية فى معرض نينغشيا ستكون بجناح مساحته 120 مترًا مربعًا، كما يشارك به 15 فندقًا وشركة سياحية من مصر، ويتم حاليًا بناء الديكور فى المكان من قبل هيئة المعارض المصرية بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة والسفارة المصرية. وأشار إلى أن الصين جاء ترتيبها التاسع من ضمن أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة إلى مصر فى شهر مايو الماضي، بينما كانت في المركز الرابع عن إجمالى الفترة من يناير حتى مايو من العام الحالي، مؤكدًا أنه ينتظر أيضا أن تقوم شركة الطيران الصينية هاينان إيرلاينز باتخاذ خطوة جادة بتسيير ثلاث رحلات لمصر -القاهرة والغردقة-، علاوة على رحلات شركة طيران إير تشاينا الصينية بين البلدين. أهم مطالب سائحي الدولة التي تصدر للعالم نحو 150 مليون سائح سنويًا، يلخصها المستشار المصري في : «السائح الصينى يفضل الأكل الصينى ولهذا فإن زيادة عدد المطاعم التى تقدم وجبات صينية في مصر هو شئ جيد، كما أن السائح الصينى يريد من يتعاملون معه أن يجيدوا اللغة الصينية، لذا تقدم المكتب بطلب لمصر للطيران لوضع فيلم تسجيلي للترويج السياحى لمصر باللغة الصينية، كما إنه يسعى إلى أن تقوم المطارات فى مصر بوضع علامات توضيحية باللغة الصينية ليشعر السائح الصيني بالاهتمام به مثلما تفعل الكثير من الدول مثل استراليا وتركيا، علاوة على أنهم مولعون بالتسوق والشراء وخاصة شراء المنتجات الأصلية والفخمة ولهذا فهم يحتاجون إلى أن تكون في مصر أماكن تسوق تقدم منتجات أصلية ذات اسماء عالمية للسائح الصينى». تناول شعراوي أزمة التأشيرات السياحية، فقال: «مازلنا نحتاج لدعم فى هذا الشأن، خاصة بالنسبة للتأشيرات للسائح الفردي، رغم أن الوزير وافق على إلغاء شرط أن يحمل السائح الذي يزور مصر مبلغ 2000 دولار نقود سائلة لأن السائحين الصينيين يحجمون عن السفر لمصر لهذا السبب»، ونفى شعراوي التقارير الاعلامية التى ادعت إن وكلاء السفر والشركات السياحية يقدمون عروضًا رخيصة ومنخفضة التكلفة بشكل مبالغ فيه للسائحين الصينيين، وقال إن السفارة والقنصلية المصرية بشنغهاى كانوا قد نفوا هذا الموضوع من قبل، وأعرب عن تأييده لما طرحه وزير السياحة حول فكرة صياغة تشريع لوضع سياسة تسعيرية تحدد الحد الأدنى والأقصى لأسعار الرحلات السياحية إلى مصر.