قدم مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، مذكرة بعنوان "اللعب النظيف" تحتوي على تعديل 6 قوانين رئيسية خاصة باللعبة، والتي ستحدث ثورة جديدة في كرة القدم، على أن يتم مناقشة هذه القوانين في مارس المقبل. وطبق الاتحاد الدولي لكرة القدم، تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد في بطولة كأس القارات، المقامة حاليًا في روسيا، والتي شهدت جدلًا واضحًا بين مؤيد ومعارض. وجاء نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو، ليشكل حاجزا أمام أي نوع من الجدل، حول مدى صحة القرارات التحكيمية في اللعبات الحاسمة التي قد تحسم المباريات. وكانت تقارير صحفية قد صدرت أمس، أكدت رغبة المجلس في تقليل مدة المباراة لتصبح 60 دقيقة بدلًا من 90 دقيقة. وذكرت صحيفة "ماركا"، أن الفيفا يخطط لإلغاء الوقت بدل الضائع، كما يحدث في كرة السلة، وعليه سيقوم الحكم بإيقاف ساعة المباراة حال توقت اللقاء لأي سبب، كما سيتم احتساب الكرة هدفًا في حال منع مدافع الفريق دخولها الشباك بيده بدلًا من احتسابها ركلة جزاء. وأشارت الصحيفة إلى أنّ التغيرات أيضًا ستطول الضربات الركنية والثابتة، والتي تعطي للاعب الفرصة للمس الكرة أكثر من مرة بدلًا من تمريرها لزميله، كما يمكن لعب الضربات الحرة والكرة تتحرك، بدلًا من ضرورة تثبيتها، كما لا يمكن إطلاق صافرة نهاية الشوط، إلا عندما تكون الكرة خارج الملعب كما يحدث في كرة الرجبي. وأوضحت الصحيفة أنه في حال إعادة الكرة لحارس المرمى من زميله فيمسكها بيده، تحتسب ركلة جزاء بدلًا من ضربة حرة غير مباشرة. يذكر أن تقنية الفيديو، واجهت انتقادات لاذعة، بعد تطبيقها في كأس القارات، وظهورها في 4 حالات حتى الآن. وفي الحالة الأولى ألغت هذه التقنية الهدف الأول للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 14 من المباراة، بعد أن احتفل لاعبو منتخب البرتغال بالهدف، إلا أن التقنية أعلنت أن الكرة فيها تسلل، وتم إلغاء الهدف بعد 56 ثانية. وفي الحالة الثانية في ذات المباراة، اضطر الحكم لطلب التقنية للبت في صحة الهدف الثاني للمنتخب البرتغالي للاعب سيدريك، والذي جاء في الدقيقة 86 من المباراة، واستغرقت التقنية دقيقتين وعشر ثوانٍ لتأكيد صحة الهدف. أما في مباراة تشيلي والكاميرون فقد تم استدعاء التقنية في حالتين أيضًا، الأولى كانت في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حين انفرد فارجاس لاعب تشيلي بالحارس الكاميروني، وسجل هدفًا، ألغاه الحكم بعد اللجوء لتقنية الفيديو بداعي التسلل، واستغرق الحكم دقيقة وتسع ثوانٍ لإلغاء الهدف. أما الحالة الرابعة والأخيرة فكانت أيضًا للمنتخب التشيلي، ففي الهدف الثاني لمنتخب تشيلي والذي سجله فارجاس رفع حكم الخط راية التسلل على أليكسيس سانشيز، لكن الحكم دامير سكومينا أكد أن الهدف صحيح بعد دقيقة وخمس ثوان.