كان من الممكن أن تستعين بشعر مستعار أو تقوم بعملية زراعة شعر أو حتى ترتدي طرحة زفاف تخفي ما فعله المرض بشعرها، ولكنها وبكل قوة قررت أن تحضر هذا اليوم الهام في حياتها "صلعاء". "كايلي بامبرجر"، من ولاية كاليفورنيا، أصيبت بينما كانت في الثانية عشرة من عمرها بمرض "الثعلبة"، الذي يحدث نتيجة اضطراب في المناعة الذاتية ويؤثر على 6.8 مليون أمريكي، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "الدايلي ميل" البريطاني. "بامبرجر"، التي تبلغ من العمر حاليًا 27 عامًا، حاولت عند إصابتها بالمرض إخفاء رأسها بارتداء شعر مستعار (باروكة)، ولكنها لم تشعر بالراحة، ولذلك توقفت عن ذلك منذ أكثر من عشر سنوات، وقررت الظهور صلعاء. حاولت العروس التغلب على هذا الداء بعدة علاجات خلال فترة مراهقتها لوقف المرض وتسببه في تساقط شعرها، ولكن دون أي نتيجة تذكر، وكان أول رد فعل منها بعد تشخيص مرضها بالثعلبة؛ ذهابها لشراء شعر مستعار، ولكنه أصابها بارتفاع درجة الحرارة ولم تشعر بالراحة. وفي عام 2005، قررت "بامبرجر" مقاطعة الباروكات تمامًا، وحلقت المتبقي من الشعر برأسها، ومنذ ذلك الحين توقف شعرها عن النمو، فأصبحت صلعاء تمامًا بطريقة طبيعية. مع اقتراب زواجها، عرفت العروس أن مظهرها في هذا اليوم الكبير مهم جدا، وكان من المفترض أن ترتدي شعرًا مستعارًا، ولكنها قررت حضور حفل زفافها أيضًا بلا شعر واكتفت بارتداء عقال أبيض اللون على رأسها. وبدت "بامبرجر" جميلة في مظهرها الغريب مع ارتدائها ثوبًا طويلًا أبيض اللون، وبدت عليها السعادة والفرح، وقالت بكل ثقة: "أنا حقا أستمتع بتلك اللحظات وبهذا الشعور المختلف". وتحدثت الشابة بطريقة إيجابية تحفيزية لتشجيع الآخرين على تقبل مظهرهم، وبثت عدة رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على حب زوجها لها رغم أنها صلعاء، وقالت: "فقدان الشعر لا يجعلك قبيحة"، وتابعت: "اثنان من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا هي المرض والصلع، فأنا لست مريضة ولكني أقوى، وإذا كنت صلعاء فهذا يعني أني أقوى، فإذا تقبلت هذه الحقيقة ستشعر بالقوة".