نقص التجهيزات في مستشفيات الأقاليم يقتل مئات المرضى سنويا.. ومسئول: المعدات غالية مئات من المرضى فاضت روحهم داخل مسشتفيات الحكومة نتيجة سوء الخدمة ونقص في الإمكانيات، وتعطل الأجهزة وانعدام وجود أخرى، لتفتح تلك الوقائع ملفات نقص الأجهزة الطبية داخل المستشفيات ومنها أجهزة لا يستغنى عنها المريض مثل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة فصل وتجلطات الدم، وبالمسح السريع لمستشفيات الدولة، التي تستقبل فقراء المرضى، يتضح أن أغلبها يفتقر لأهم تلك الأجهزة، وإذا صادف وجودها في إحدى المستشفيات يتضح أنها معطلة أو حبيسة المخازن، في انتظار من يوقع على عهدة استلامها حتى تعطب في مكانها خشية تحمل المسئولية.. نلقى الضوء في الملف التالي على كارثة نقص الأجهزة الطبية وتعطل وقدم بعضها. غرف عناية مع إيقاف التنفيذ كارثة تواجهها المنظومة الصحية في دمياط، نتيجة النقص الحاد في أعداد غرف العناية المركزة بجميع مستشفيات المحافظة، المصيبة في الأمر أن رجال أعمال بدمياط وأعضاء المجتمع المدنىن تبنوا تطوير وتجهيز غرف العناية بمستشفى عزبة البرج المركزى المبنى ونجحوا فى تجهيزه، ليكون دليلاً على إنجازات المجتمع المدني، وأمام كل هذا التطور لم تستطع مديرية الصحة توفير الأطباء والتمريض المختص بغرف العناية، بحجة نقص الكفاءات فما كان من مسئولي المحافظة إلا غلق الغرفة وتكهين أجهزتها، لحين إشعار آخر .
وفى سياق متصل أكد الدكتور رمضان الخطيب وكيل وزارة الصحة بدمياط ، في تصريحات له أن المديرية قامت بتنفيذ برامج تدريبية مكثفة للتمريض والأطباء على حد السواء، مشيرا إلى أن هناك خطط عمل متواصلة لتوفير الكفاءات اللازمة لإدارة غرف العناية والأقسام النوعية على مستوى المحافظة.
فضيحة جهاز بنها كشفت المستور في القليوبية حصلت مستشفى بنها الجامعى، على تبرع من البنك الأهلي المصري بجهاز رنين مغناطيسى، حيث لم يتم تشغيله غير منذ شهر واحد فقط، ولم يدخل مرحلة التشغيل النهائية، حيث شفط الجهاز مريضة في أثناء إجراء أشعة لها.
وقالت مصادر خاصة بمستشفى بنها الجامعي، إن جهاز الرنين المغناطيسي، والذي تم تشغيله منذ أقل من شهر بتكلفة 20 مليون جنيه تعرض للعطل، وأوضحت أن بروتوكول تشغيل الجهاز المتفق عليه داخل المستشفى، تضمن أن يتم تشغيل الجهاز حتي الثامنة مساءًا فقط لكن بعض العاملين بالمستشفي قرروا عمل أشعة رنين مغناطيسي لأحدى الحالات حوالي الساعة الرابعة فجرًا بالمخالفة لتعليمات المستشفي. يذكر أن جامعة بنها حصلت على هذا الجهاز كتبرع من البنك الأهلي المصري وتم تشغيله منذ شهر واحد فقط، ولم يدخل مرحلة التشغيل النهائية.
من جانبه قال محمود عبد الصبور عميد كلية الطب بجامعة بنها، في تعليقه على الواقعة إنه تم فتح تحقيقا موسعا بالواقعة وعرض نتائجه على الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها المستشفى الجامعى.
كما تبرع رجل أعمال، بجهاز لتشخيص الكسور والإصابات بالشرايين والأوردة للمستشفى بنها الجامعى، وأوضح عميد كلية الطب، أن الجهاز الجديد تبلغ تكلفته مليون ونصف جنيه، وتم التبرع به لمستشفى الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لخدمة أكثر من 6 آلاف حالة فى العام الواحد، لافتا أن الجهاز الجديد يساعد في التعامل مع حالات الكسور وإصابات الشرايين والأوردة فورا دون الانتظار فى طوابير العلاج. كما تبرع حاكم الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ب 35 مليون جنيه لمحافظة القليوبية، وتم تخصيص 20 مليون جنيه منه لمستشفى المؤسسة العلاجية بقليوب، لإنشاء قسمين للطوارئ، للغسيل الكلوي، على أعلى مستوى، وتخصيص 15 مليون جنيه، لإنشاء مستشفى القناطر الخيرية للسموم والحروق، وتشمل دورين علويين وأرضي، بإجمالي 56 سريرا، تضم قسم للعيادات الخارجية وصيدلية وقسم استقبال وطوارئ وقسم للعمليات وسكن عاملين والخدمات المساندة. مستشفيات جنوبسيناء في "الانعاش" أهالى محافظة جنوبسيناء يعانون الأمرين من نقص الأجهزة الطبية فى كافة مستشفيات المحافظة، فتعاني مستشفى رأس سدر من عدم وجود جهاز سونار، وجهاز موجات صوتية على القلب بطقم العمل، كما تحتاج المستشفى الى تجهيز وحدة العناية المركزة الموجودة بالمستشفيات، بالإضافة إلى حمام خاص بالمرضى داخل الوحدة. أما مسشفى أبوزنيمة فتحتاج إلى مستشفى من جديد، حيث ينقصها العديد من الأجهزة الطبية، أهمها جهاز أشعة كامل، كما تحتاج توريلات مرضى ومستلزمات طبية كاملة، ولم يختلف الأمر داخل مستشفى الطور عاصمة جنوبسيناء، التى تخدم مايقرب من 50 ألف نسمة فينقصها الكثير من الأجهزة الطبية، بالرغم من انها مستشفى العاصمة فتحاج إلى جهاز سونارمتحرك، وجهاز موجات فوق الصوتية متحرك، قسطرة للقلب، كما تحتاج إلى جهاز لتحليل غازات الدم، وجهاز مناعة متحرك، وجهاز تنفس صناعى، كما تعاني من نقص فى وصلات منظم التحاليل وأدوية مهمة لمرضى العناية المركزة مثل "الترايديل" ونقص بعض المحاليل المهمة مثل "هستريل". مستشفى شرم الدولى بدورها تحتاج لجهاز موجات صوتية على القلب للأطفال، منظار للمرارة، حيث يوجد بالمستشفى جهاز واحد لمنظار المرارة، لكنه معطل منذ سنوات، أما مستشفى نويبع فتحتاج إلى جهاز أشعة عادية للمساعدة مع الجهاز الوحيد الموجود بالمستشفى فالجهاز الموجود يعمل بنصف طاقته. أما مستشفى دهب المركزى فتحتاج إلى جهاز تحاليل غازات الدم، مع العلم أن الأجهزة الطبية الموجودة بمستشفيات جنوبسيناء تعمل بكفاءة 50%.
وأكد الدكتور خالد أبو هاشم وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء، في تصريحات له، أنه خاطب الوزارة لتوفير احتياجات مستشفيات جنوبسيناء من الأجهزة الطبية، وشراء الأجهزة الملحة، لافتا أن أسعار الأجهزة مكلف جدا ولكن الوزارة وافقت على كل ماتقدم به ولكن الأولوية ستكون للأجهزة التى يحتاجها غالبية المرضى.
