جرائم قتل بشعة شهدتها الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم، أثارت حالة من الغضب في الشارع المصري، لما يمثله الشهر الكريم من مكانة لدى المسلمين، لا سيما وأن هذه الشهر دائما ما يكون دافعا للتنافس في الطاعات والإكثار من الأعمال الصالحة. عاطل ذبح زوجته التحرير رصدت عددا من جرائم القتل التي وقعت خلال الأيام الأولى من الشهر، وكان آخرها واقعة ذبح زوجة على يد زوجها بمنطقة أبو النمرس بجنوب الجيزة. بسبب خلافات أسرية بينهما، أقدم عامل على ذبح زوجته قبل أفطار رمضان بدقائق، صراخ وبكاء من جيران المتهم و المجني عليها داخل عقار سكني بمنطقة أبو النمرس، كانت البداية حين تلقى مأمور قسم شرطة أبو النمرس، بلاغًا من الأهالي بقيام عاطل بذبح زوجته. الزوج ارتكب جريمته في سادس أيام الشهر الكريم بسبب خلافات زوجية، وعثؤت الأجهزة الأمنية على جثة ربة المنزل بها جرح ذبحي بالرقبة، وبتكثيف جهود التحريات أمكن ضبط المتهم بعد تحديد مكان تواجده، وتبين أن زوج المجني عليها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية بينهما، تم أخطار اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث وتولت النيابة العامة التحقيقات. وآخر يذبح طليقته أمام المارة في اليوم الثالث من شهر رمضان، ورد بلاغ إلى قسم ثان شبرا الخيمة يفيد بوقوع جريمة قتل، الأهالي هرعوا إلى قسم الشرطة ليروون مأساة جريمة قتل بطلها عامل، ذبح طليقته فى الشارع أمام المارة، ثم حاول ذبح نفسه، غير أن الأهالي تمكنوا من استخلاص السكين من يده، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة. بدوره أصدر اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية أوامره بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها، وتبين من التحريات أن الزوج "أيمن. ج" 35 سنة عامل كان على خلاف مع زوجته "نادية. ج " 32 سنة ربة منزل، وتعدى عليها بسلاح ابيض (سكين) في الشارع ثم حاول الانتحار، بسبب خلاف بينهما بعدما تركت المجني عليها منزل الزوجية فى الخصوص، وعادت لمنزل أهلها، وطلبت الطلاق، وطلقها الزوج فى وقت سابق، إلا انه حاول ردها لعصمته، غير انها رفضت. التحريات أكدت أيضاً أن المتهم ذهب إلي طليقته فى ثالث أيام رمضان وحاول استرضائها وردها فرفضت فحدثت مشادة بينهما تطورت لمشاجرة فما كان منه إلا انه اخرج سكينا وقام بذبحها في الشارع وسط ذهول المارة وحاول الإنتحار بذبح نفسه هو الاخر بالسكين فأنقذه الاهالي وتم نقله للمستشفي بين الحياة والموت. بسبب الثأر مقتل 5 وإصابة 11 آخرين الجرائم لم تنتهي بعد، في الفيوم قتل 5 أشخاص وأصيب 11 آخرون في مشاجرة نشب بين عائلتين بقرية هوارة المقطع التابعة لمركز الفيوم، استخدمت خلالها الأسلحة النارية نتيجة خلافات سابقة وأخذًا بالثأر. وتبين من التحقيقات أن المشاجرة وقعت بين عائلتى "الجرارى" و"المزين"، وأن 9 أشخاص أصيبوا في المشاجرة من أفراد العائلة الأولى و2 من أفراد العائلة الثانية، وتبين أن سبب المعركة وجود خلافات سابقة بينهم بسبب قيام الطرف الأول بقتل كل من حمادة حسن نور الدين، وشقيقه مروان من العائلة الثانية لخلافات على الميراث. أجهزة الأمن نجحت في ضبط الطرفين والأسلحة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهتما تبادلا الاتهامات، وتولت النيابة العامة التحقيقات. قتل والدته وشقيقه أما الجريمة الأكثر بشاعة، كان بطلها مدرب كارتيه ودارت أحداثها الثلاثاء الماضي، حين أنهى شاب حياة والدته وشقيقه وأقدم على قتل والده، بشارع أولاد الصغير بعزبة الصعايدة بمنطقة إمبابة، إثر تعديه عليهما باستخدام سلاح أبيض "بسكين". حالة من الهلع أصابت جيران المجني عليهما، بعد سماعهما صراخ الضحيتين، بينما أكدت التحريات الأولية أن المتهم سدد طعنات قاتلة لوالدته وشقيقه، إثر نشوب مشادة كلامية بينه ووالدته عقب تناول وجبة الإفطار، بسبب خلافات مالية، وتدخلت شقيقته، بينما استل المتهم سكينا وسدد لهما طعنات بمناطق متفرقة بالجسد، ولقيت الأم مصرعها في الحال بينما، توفيت شقيقه عقب وصوله إلى المستشفى. وبعد دقائق من الحادث تمكنت أجهزة الأمن بإشراف اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، من السيطرة على المتهم، بعد قيامه بتهديد قوات الأمن بالتعدي عليهما بسلاح الجريمة، غير أن القوات غافلته، بعد إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من ضبطه.