أعربت نادية هنري عضو مجلس النواب عن دهشتها لما شهدته الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس الاثنين، خلال مناقشة حادث المنيا وخاصة غياب رئيس الوزراء ووزير الداخلية عن حضور تلك الجلسة للرد على تساؤلات النواب بشأن أسباب هذا الحادث وما نتج عنه من سقوط شهداء وضحايا وآثاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مصر. وقالت هنري إن مجلس النواب لم يتخذ خلال الجلسة أي إجراءات أو قرارات برلمانية لمحاسبة الحكومة عن وقوع هذا الحادث، وأن الجلسة شهدت مجرد كلمات وتعبير عن مشاعر الحزن فقط، وأن الحديث كان من طرف واحد حتى أن تعقيب وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان كان مجرد كلمات مرسلة لم تشف غليل النواب جميعا خاصة اللذين تحدثوا في الجلسة . وأوضحت أن هناك ضرورة لعقد جلسة طارئة تخصص لمناقشة تداعيات الإرهاب على مصر والتعرف على خطط الحكومة لمواجهة الإرهاب ومدى استفادة الحكومة من التفويض الممنوح لها ممثلا في الموافقة على إعلان حالة الطوارئ، وتعديل قانون الطوارئ والإجراءات الجنائية. وناشدت نادية هنري رئيس الجمهورية بصفته المسئول الدستوري الأول عن حماية البلاد والشعب بضرورة وضع وإعلان برنامج زمني محدد بشأن القضاء على الإرهاب انطلاقا من كلمته أمام قمة الرياض الأخيرة واعتمادها بمجلس الأمن كوثيقة رسمية يوم ٢٥ مايو الجاري. وطالبت بتفعيل حالة الطوارئ وسرعة إصدار قانون المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، كما ناشدت الرئيس بتوفير الحماية اللازمة لكافة المواطنين ومحاسبة الحكومة عن أي تقصير نبع منها في تنفيذ هذه الحماية. وقالت: «سيادة الرئيس أنا بصفتي نائب برلمانية عن الشعب المصرى ودوري رقابي تشريعي، أواجه معوقات في لعب كلا الدورين، فلم أتقدم بمشروع قانون واحد إلا وواجهت العراقيل وجميعا نعلم أن من يضع العراقيل لن يجد عقاب لذا يتمادي» كانت نادية هنري تقدمت بطلب للدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان بعقد جلسة طارئة بحضور الحكومة عقب الهجوم الإرهابي على مواطنين مصريين مسيحيين في المنيا والذي نتج عنه 28 شهيدا.