طوال العام يعمل في مهن مختلفة، لكن قبل أيام من شهر رمضان الكريم يتفرغ لصنعها على نيران الفرن البلدي المصنوع من الطوب اللبني، لتخرج إلى الزبون طازجة، مستعدة للانسجام مع المكسرات والدخول في الفرن، أو الانغماس في المانجو لتقدم كطبق حلوى مفضل بعد الإفطار، ورغم مذاقها المميز بين الحلويات الأخرى، لا أحد يعرف قصة صانعها وارتباط تواجدها بالشهر الكريم. تعددت الروايات، حول الكنافة، فهناك من أكد أن أصلها يعود إلى الشام، وآخر من زعم أنها ترجع إلى سليمان بن عبد الملك الأموي، وروايات أخرى تقول أنها تعود إلى زمن أحمد بن طولون، ووفقًا لتلك الرويات، يرصد موقع "التحرير-لايف" أصل "الكنافة".. الرواية الأولى تقول الرواية الأولى أن أهل الشام هم من اخترعوا وصنعوا الكنافة لتقديمها إلى والي الشام "معاوية بن أبي سفيان"، بعدما اقترح عليه الطبيب تناولها في وجبة السحو، لشعوره الدائم بالجوع في نهار رمضان، لتنتشر بذلك الكنافة في بلاد الشام، ويشتهر أهلها بأنهم أفضل صناعها. الرواية الثانية تعود إلى العصر الفاطمي، عند استقبال الأهالي للخليفة المعز لدين الله الفاطمي، أثناء دخوله القاهرة في شهر رمضان، حيث تسارعوا لتقديم الهدايا والحلوى، والتي كان من بينها "الكنافة"، كأحد مظاهر التكريم. الرواية الثالثة ترتبط ثالث الروايات عن الكنافة ب"أحمد بن طولون"، حاكم مصر، الذي فضل الحلويات الشامية عن غيرها، وأنشأ لابنته "قطر الندى" استراحة في الطرق، فاعتادت على جلب الحلويات الشامية معها له، والتي كان منها "الكنافة"، لذلك عرفت في مصر، وبدء الفلاحون يصنعونها.