أصدر المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الاثنين، قرارًا مشتركًا بشأن إخضاع الصادرات الزراعية الطازجة من محاصيل الخضر والفاكهة لإجراءات الفحص الحجرى بمعرفة مفتشي الحجر الزراعي مع اللجان المختصة من فحص ظاهري ومعملي في حالة الشك بإصابتها، وذلك للتأكد من سلامتها قبل التصدير. و نص القرار على سحب عينة لفحصها معمليًا لمتبقيات المبيدات في حالة طلب الدولة المستوردة إرفاق شهادة تحليل مع الشحنة، كما يجوز سحب عينات عشوائية كل فترة أثناء الموسم التصديري لتحليلها، وذلك للتأكد من أن الأثر المتبقي للمبيدات في حدود ما نصت عليه تشريعات واشتراطات الدول المستوردة. كما تضمن القرار أيضًا - أنه لتحقيق هذه القواعد يتم تطبيق منظومة متكاملة لعمليات إنتاج وتصدير محاصيل الخضر والفاكهة الهامة تصديرًا والتي يحددها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على أن يتم تطبيق هذه المنظومة على صادرات مصر من العنب هذا الموسم كمرحلة تمهيدية لدول المجموعة الأوروبية ومنطقة جنوب شرق أسيا وأمريكا، على أن تطبق هذه المنظومة على جميع الأسواق المستوردة لمحاصيل الخضر والفاكهة الهامة. وأشار القرار- الذى سيبدأ العمل به فى اليوم الثاني لنشره بالوقائع المصرية، إلى أن هناك لجنة تشرف على تطبيق هذه المنظومة، وتضم وزارة الزراعة ممثلة في (الحجر الزراعي) ووزارة التجارة والصناعة ممثلة في (المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية)، بالإضافة إلى جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية (هيا). وأوضح "قابيل" أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الحكومة على إنتاج محاصيل زراعية بدرجة عالية من الجودة ومتوافقة مع كافة الاشتراطات والمعايير الدولية، الأمر الذي يسهم فى زيادة معدلات تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية . ونوه القرار إلى أن المنظومة تتضمن عددًا من الاشتراطات الواجب توافرها في المزرعة، وتشمل توافر نظام للسجلات وقائمة بالمبيدات التي يتم استخدامها ومصدر الحصول عليها، وأن تكون هذه المبيدات في إطار المبيدات المصرح باستخدامها على هذه المحاصيل من لجنة المبيدات التابعة لوزارة الزراعة. - أن يتولى عمليات الرش متخصص مدرب وبأجهزة تم معايرتها - أن يتوافر بالمزرعة مخزن لمستلزمات المبيدات - أن يكون هناك سجل خاص يوضح تاريخ عمليات رش المبيدات وتاريخ الحصاد - أن يكون لدى المزرعة نظام للمكافحة لكافة آفات المحاصيل التصديرية وبالنسبة لمحطات التعبئة المجهزة فقد تضمنت الاشتراطات: - أن تكون المحطة في مناطق نظيفة خالية من أي تلوث - أن يتوافر نظام للتبريد السريع لاستبدال المحصول القادم من المزارع - توفير صالة مجهزة للفرز والتعبئة والوزن - توفير ثلاجات تتناسب مع حجم التشغيل وفيما يتعلق بالتصدير، فقد حددت المنظومة عدد من المحددات : - أن يقتصر تصدير الحاصلات الزراعية الطازجة من الخضر والفاكهة الهامة تصديرًا من المزارع ومحطات التعبئة ومراكز التجميع التي يتم اعتمادها وفق الاشتراطات التي تم إقرارها. - يتم منح المزارع والمحطات ومراكز التعبئة التي تم اعتمادها أكوادًا محددة يتم وضعها على الكرتونة وعلى طلب الفحص والشهادة الزراعية وشهادة المنشأ لتسهيل عمليات التتبع للمحصول من الجمع وحتى التصدير. - يقوم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية سنويًا بإعداد قائمة توضح أسماء المزارع ومحطات ومراكز التعبئة التي تم اعتمادها، موضحًا بها كود كل مزرعة وكل محطة وكل مركز تعبئة. - يتم أثناء الموسم التصديري، أخذ عينات عشوائية من المزارع ومحطات ومراكز التعبئة للتحليل للتأكد من عدم استخدام مبيدات غير مصرح بها، وأن نسب المتبقيات من المبيدات في حدود المسموح به. من ناحية أخرى، عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة اجتماعًا موسعًا مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية برئاسة عبد الحميد الدمرداش وبحضور المهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية (هيا) وعدد من قيادات الوزارة تناول خلاله استعراض خطة المجلس لتعزيز الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة. و أكد "الوزير" على أهمية التوسع في إنشاء معامل متخصصة لمتبقيات المبيدات، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزير الزراعة لتعزيز الإمكانات المعملية المتوافرة حاليًا سواءً في وزارة الزراعة أو هيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان مطابقة المنتجات الزراعية المصدرة للاشتراطات والمعايير الدولية. وأشار في هذا الصدد إلى أهمية دخول القطاع الخاص ممثل في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وجمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية (هيا) في إنشاء معامل متخصصة لمتبقيات المبيدات بهدف زيادة القدرات المعملية، على أن تحصل هذه المعامل على الاعتماد لضمان قبول شهاداتها دولياً.