لم نرَ حكومة في العالم تجبر شعبها على التسول إلا في مصر من خلال حكومة الحاج سماعين، التي لا تستحي أن تدعو شعبها للتسول، مخاطبة أصحاب القلوب الرحيمة التعاطف والتكرم بمنح الفقراء والمحتاجين الطعام والملابس والأدوية للمرضى. في الوقت الذي رفعت فيه هذه الحكومة يدها عن جشع التجار وارتفاع الأسعار، التي انكوى الفقراء بنارها، وتتجاهل صرخات الأطفال الجوعى، والمرضي في كل ربوع مصر. والغريب أن سي سماعين الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم يصر على رفض زيادة مرتبات الموظفين البسطاء، أو زيادة المعاشات التي أصبحت غير قادرة على سد احتياجاتهم الضرورية. والمصيبة الكبرى أن وزير الكهرباء قرر رفع أسعار فواتير الكهرباء، استجابة لصندوق النكد الدولي وليس مهما الفقراء. وفي المقابل نجد أبواق الإعلام المناصرة للسيسي تدعو الفقراء للتسول في شهر رمضان من الجمعيات الخيرية، وبنك الطعام، ومصر الخير، لأنه ببساطة تخلت هذه الحكومة عن مسؤولياتها التي أقرها الدستور، والقسم الذي أقسموه أمام الرئيس، والذي نص على رعاية الشعب رعاية كاملة، وهم جميعا بمن فيهم الرئيس حنثوا بهذا القسم، ولذا فإن الله لهم بالمرصاد.