لأول مرة فى تاريخ مصر نرى رئيسا أمريكيا يتحدى مصر، وكأنه يتدخل فى شئون القضاء المصرى، وهو ما حدث أمس عندما وقف ترامب يتفاخر بأنه نجح فى الإفراج عن المواطنة المصرية الحاصلة على الجنسية الأمريكي، وتدعى آية حجازى، بعد أن قضت ثلاث سنوات فى السجن الاحتياطى فى انتظار حكم القضاء فى قضية الاتجار بأطفال الشوارع فى مصر. وأكد ترامب أن أوباما فشل فى تحقيق هذه الخطوة التى اعتبرها إنجازا فى تاريخ رئيس أمريكا. جاء ذلك فى احتفال ترامب بمرور مئة يوم على توليه حكم أمريكا وسط عدد كبير من الأمريكان الذين صفقوا كثيرا لنجاحه فى الإفراج عن آية حجازى، وسجلت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية هذا الحدث الذى استفز كل المصريين، خاصة عندما أشاد باستجابة الرئيس السيسى أثناء زيارته لواشنطن مؤخرا عندما طلب منه الإفراج الفورى عن آية حجازى، التى ادعى أنها كانت تنتظر حكما بالسجن عشرين عاما بسبب اتهامها بالاتجار فى أطفال الشوارع من خلال الجمعية التى أقامتها هى وزوجها وبعض الأصدقاء، تحت مسمى «بلادى» عام 2014 وبتمويل أمريكى. وقال ترامب أمام الجميع إن آية حجازى رفضت الحديث عما جرى لها داخل السجون المصرية، وهى فى انتظار الحكم عليها. الغريب أن الرئاسة المصرية لم تصدر بيانا للرد على ادعاءات ترامب التى تشير إلى أن القضاء المصرى يعمل بتعليمات رئاسية فى القضايا التى يكون المتهم فيها مواطنا أمريكيا أو يحمل الجنسية الأمريكية، وهذا معناه أن الأمريكان على رأسهم مليون ريشة، وأنهم فوق القانون المصرى، ولذا نطالب الرئيس السيسى بأن يرد وبقوة، لأن كرامة مصر فوق الجميع.