أمر محمد السقا، وكيل نيابة قليوب، برئاسة المستشار تامر محمود مختار، رئيس النيابة، بحبس عامل جراج، وشقيقتيه أربعة أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بقتل رقيب سري (ابن خالهم) انتقامًا منه لممارسته الرذيلة مع إحدى شقيقاته، وتصويرها عارية في أوضاع مخلة وطلبه ممارسة الجنس مع الشقيقة الأخرى. تلقى اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور قسم قليوب، يُفيد تلقيه بلاغًا من أهالي عزبة السعادنة - دائرة القسم، بالعثور على جثة بجوار ترعة السعادنة، وبالفحص تبين أن الجثة لذكر داخل جوال أزرق اللون مكتوف الأيدى والأرجل، وملفوف بحبل من الخارج، والجثة في حالة تحلل ويوجد وشم عبارة عن خنجر داخل دائرة ولا توجد بها إصابات ظاهرية، وتبين أنه يدعى "سامى.ع.ال" 41 سنة رقيب سري من قوة قسم شرطة حلوان أمن القاهرة، وأشارت التحريات إلى تعدد العلاقات النسائية غير المشروعة للمجني عليه. وكشفت تحريات المباحث بإشراف اللواء علاء سليم مدير المباحث الجنائية، أن مرتكبي الواقعة كل من، "رضا.ع.م" وشهرته (فارس) 45 سنة، عامل بجراج وشقيقتيه "تحية.ع.م" 40 سنة، ربة منزل و"صبيحة.ع.م" 48 سنة، ربة منزل. عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق بين قطاع مصلحة الأمن العام وأمن القاهرة، تم استهداف المتهمين وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأن المجنى عليه نجل خالهم وسبق أن عقد قرانه على الثانية دون إتمام الزواج منذ 16 عامًا لحدوث بعض الخلافات العائلية، ومنذ حوالي 3 سنوات لجأت إليه الثانية لوجود خلافات بينها وبين زوجها، فاستغل المجنى عليه ذلك، وأقام معها علاقة غير مشروعة، قام خلالها بتصويرها فى أوضاع مخلة بغرض إخضاعها لرغباته، وطالب منذ فترة بممارسة الرذيلة معها وشقيقتها المتهمة الثالثة، وما إن أخبرت شقيقيها المتهم الأول والثالثة بذلك حتى عقدوا العزم جميعا وبيتوا النية على التخلص من المجنى عليه. وفي يوم الحادث، اتصلت به المتهمة الثانية هاتفيا وأخبرته بموافقة شقيقتها على طلبه، وأنها تنتظره بمسكنها، حيث قام الأول والثالثة بالاختباء بإحدى الغرف، وما إن دلف المجنى عليه لحجرة النوم برفقة الثانية حتى عاجله الأول بضربة جاكوش على رأسه فسقط أرضا مضرجا في دمائه، ثم قام بخنقه بيده حتى تأكد من وفاته، وقاموا بتوثيقه بحبل غسيل ووضعه داخل جوال ونقله بمركبة "توك توك" وألقوه ومتعلقاته بمكان العثور، وأرشدوا عن مكان ارتكاب الواقعة بالشقة الخاصة بالمتهمة الثانية، حيث عثر على آثار دماء على أحد حوائط غرفة النوم.