قال المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت، ممثلًا عن رئيس الكنيسة المارونية مار بشارة بطرس، في مؤتمر السلام بالأزهر الشريف، إن بابا الفاتيكان، فرانسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، جاء إلى مصر أرض الكنانة، وقلب العروبة النَّابض، وإلى المرجعيَّة الإسلاميَّة العالميَّة الأولى التي يمثلها الأزهر؛ ليلتقي شيخه الدكتور أحمد الطيب، من أجل التقارب والتصافي بين أهل الأَديان، ومن أجل تعزيز التعاون والمحبة في صفوف مؤمنيها، وإقامة السلام المبني على العدالة وإيصال الحقوق إلى أصحابها. وأضاف رئيس أساقفة بيروت، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "إننا أمام سعي جديد يصل إلى ذروة تجليه عبر هذا التَّلاقي الكبير بين المسيحية بشخص البابا فرانسيس، والإسلام بشخص الشيخ أحمد الطيب، يهدف إلى إزالة العوائق، والالتباسات الفكرية والعقائدية، وإعادة الحوار بين أدياننا، ويصحح التفاسير الخاطئة ويوضح ملابستها وينقل إلى الأجيال الجديدة في المدارس والجامعات بصورة واضحة كل الغنى الفكري والإنساني لتعاليمنا المشرقة". وأكد أن السلام الحقيقي تخدمه ثقافة تنشر وتغذى بروح الإيمان بالإنسان والأخوة والتضامن البشريين من دون حدود، موضحًا أنه بناء إنساني يرتفع يومًا بيوم عبر الإرادات الصالحة والمتصالحة، والملتقية على الأهداف النبيلة عبر تعدد ديني أمر الله به فكان، قائلًا: "نحن ممتلئون فخرًا واعتزازًا لاتخاذ مؤتمر الأزهر الشريف هذا البعد العالمي منطلقًا جديدًا ومتقدمًا للحوار القائم بين المسيحية والإسلام".