قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكرى وزير الخارجية استقبل بمقر إقامته في اليوم الأخير من زيارته إلى اليونان السيد كرياكوس ميتسوتاكس رئيس حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني، بناء على طلبه، وهو يعتبر ثانى أكبر تكتل برلماني في اليونان. استهل كرياكوس ميتسوتاكس، اللقاء بالإعراب عن تقديره لإتاحة الفرصة له للالتقاء مع السيد وزير الخارجية خلال زيارته لليونان، مشيرًا إلى أنه حرص على طلب اللقاء لتأكيد الدعم الخاص الذي تحظى به مصر لدى كل الأحزاب اليونانية، والحرص على تطوير وتعزيز العلاقات مع مصر، باعتباره خيارًا استراتيجيًا، تجتمع عليه الأحزاب السياسية في اليونان بمختلف توجهاتها السياسية. ومن جانبه رحب وزير الخارجية بلقاء السياسى اليونانى، مشيراً إلى أن اللقاءات التي أجراها على مدار اليومين الماضيين مع كل المسئولين اليونانيين تعتبر دليلًا واضحًا على العلاقة الخاصة، التي تربط مصر باليونان، وعلى حرص مصر على تطوير وتعزيز علاقاتها مع اليونان في كافة جوانبها ومناحيها. ورداً على استفسار من السيد كرياكوس حول رؤية مصر للأوضاع والتطورات الإقليمية، استعرض الوزير شكرى موقف مصر تجاه الأزمة الليبية والجهود التي تقوم بها مصر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، كما استعرض رؤية مصر تجاه قضية الإرهاب ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك الاهتمام الخاص التي توليه مصر بمكافحة الفكر المتطرف والدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية المصرية في نشر الإسلام الوسطى والتأكيد على ضرورة دحض الدعاوى والفتاوى التكفيرية للتنظيمات الإرهابية. وردا علي استفسار آخر حول مسار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الموقع بين مصر وصندوق النقد الدولي، ونظرًا لتشابه بعض عناصر التحديات الاقتصادية بين مصر واليونان، استعرض وزير الخارجية مختلف عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، وما تم تحقيقه من تقدم في تنفيذ البرنامج والتحديات المرتبطة به. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن رئيس حزب الديمقراطية الجديدة اليوناني أعرب خلال اللقاء عن تضامنه وتضامن حزبه مع مصر في مواجهة الإرهاب، معرباً عن خالص التعازى في ضحايا الحادثين الإرهابيين الأخيرين في كل من طنطا والإسكندرية، كما أعرب عن تقدير حزبه وتقدير الشعب اليوناني بأكمله للتضحيات التي تقدمها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والدور الهام الذى تضطلع به مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى في هذا المجال حماية للاستقرار والسلام ليس فقط في مصر، لكن أيضًا في المنطقة بأكملها، وبما سيعود بالنفع والمصلحة لشعوب المنطقة.