الرقص فن من الفنون الممتعة لصاحبه ولمشاهديه، بينما الرقص الشرقى الذى ترتدى فيه الراقصات بدلة الرقص العارية التى تكشف النهود والأرداف وأجزاء أخرى مخبأة تحت الستارة، هو رقص يثير الغرائز والشهوات لكثير من الرجال وقليل من النساء، وهى مهنة لمن لا مهنة لها، ويقال إنها مهنة مفروضة على صاحبتها. وبرغم أنها مهنة وضيعة وحقيرة، فإنها مرغوبة وسهلة التعلم للفتاة منذ نعومة أظفارها، وكما يقولون إن البنت تخرج من بطن أمها وهى ترقص، ولذا حاول بعض الراقصات مثل فيفى عبده ودينا إقامة مدارس للرقص البلدى إلا أن أجهزة الأمن رفضت خشية تحولها إلى مدارس للدعارة. والطريف أن برنامجًا تليفزيونيًّا على قناة "القاهرة والناس" يدعى "هتكلم" للإعلامية بسمة وهبة تناول هذه القضية من خلال سؤالها: هل هناك بعض الرجال لديهم هوس بالراقصات العاريات؟ وعلى الرغم من أنه ليس سؤالا صعبا لأن الإجابة بالطبع نعم، لأن العرى يثير شهوة الرجال وخاصة إذا كان من خلال مشاهدة الرقص الشرقى، بينما دافعت الراقصتان عزيزة ونسمة عن مهنة الرقص الشرقى، وقالتا إنه فن راق، وإن الرجال هم المهووسون بالعاريات، لأنهم متخلفون عقليا، وإن الرجل المصرى الذى لا يجد راقصة فى البيت فإنه يبحث عنها خارجه. وهنا جاء رد المحامى نبيه الوحش، مؤكدا أن الرقص مهنة خليعة ومخالفة للدين والأخلاق والقيم والعادات، وأن الزواج من الراقصات نهايته سريعة، وهى الطلاق، بينما أكد المحامى عصام عجاج أن الرقص والعرى مخالفان للشرع وأن مهنة الرقص الشرقى مهنة وضيعة ومبتذلة، وهنا تبارت الراقصتان نسمة وعزيزة فى وصلات ردح وهجمتا هجومًا عنيفًا على المحامى مدافعتين وبشدة عن الرقص الشرقى.. ومن هنا جاءت ثورة الراقصات.