أكدت المهندسة رحاب منصور، رئيس شعبة الخزف والسيراميك والفخار بغرفة صناعة الحرف اليدوية التابعة لاتحاد الصناعات، أن الأزمة الحالية بين محافظة القاهرة وأصحاب ورش الفخارين بمنطقة الفسطاط، تهدد بضياع نحو 74 مليون جنيه، تمثل حجم استثمارات 152 ورشة عاملة بالقطاع في المنطقة. وأضافت منصور، في بيان لها، أن قرية الفخارة بعزبة بطن البقر بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، تعاني منذ فترة من مشكلات مع محافظة القاهرة بدأت منذ عام 2004، بصدور قرار من وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع المحافظة، ينص على هدم الورش بهدف تطوير المنطقة عن طريق إنشاء قرية الفخارين النموذجية، موضحة أن عملية التطوير كانت منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي، و وفقًا للمنحة كان سيتم إحلال وتطوير المنطقة مع تعويض أصحاب الورش بالمنطقة بوحدات نموذجية مطورة، إلا أنه لم يحدث ذلك حتى الآن. وأشارت إلى أنه كان من المقرر أن يتم تسليم الوحدات لأصحاب الورش منتصف عام 2007، إلا أنه منذ عام 2006 - لم يتم تسليم أي وحدة، لافتًا إلى أن هناك العديد من الورش التي لم يشملهم عملية الحصر - على الرغم من أنه تم هدم ورشهم ومازالوا دون ورش حتى الآن. ونوهت رئيس شعبة الخزف والسيراميك إلى أن التعاقد الذي تم إبرامه بين المحافظة وأصحاب الورش، خلال المرحلة الأولى التي تمت بقرية المثلثة للفخارين كان أفضل من التعاقد الخاص بقرية الفخارين بمنطقة الفسطاط كمرحلة ثانية، مطالبة بضرورة توافق التعاقدين للمرحلتين الأولى والثانية. من جانبه، أكد فارس صديق، نائب رئيس شعبة الخزف والسيراميك والفخار بغرفة صناعة الحرف اليدوية، أن قرية الفخارين تعاني من عدة معوقات منها أن المباني غير مطابقة للمواصفات المتعاقد عليها مع المحافظة، حيث تعاني من شروخ قبل التسليم، إضافة إلى عدم الانتهاء من التشطيبات رغم الوعود المتعددة بعملية الانتهاء، كذلك عدم الانتهاء من المرافق الخاصة بالمبانى، وغياب الإنارة والحياة والصرف الصحي، لافتًا إلى أنه تم تحميل المحافظة لأصحاب الورش أعباء مالية على الرغم من أن جميع المبالغ المخصصة للمرافق مسددة بالكامل من خلال منحة الاتحاد الأوروبى.