تستعد الكنيسة الكاثوليكية في مصر، هذه الأيام، لزيارة البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، المقررة يومي 28 و29 من الشهر المقبل. وكشف الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا، أن لجنة من الفاتيكان قد وصلت مصر أمس الجمعة، للتنسيق مع جميع الجهات الرسمية، وتضم 6 أفراد من مكتب خاص بتنظيم زيارات البابا، يسبقونه على أي بلد ينتوي زيارتها من أجل إعدادها بشكل جيد قبل مجيئه. وقال ل«التحرير» إن البرنامج النهائي للزيارة سيتحدد خلال الأسبوع الجاري، وسيعلن في بيان رسمي، لكن المؤكد في البرنامج حتى الآن، هو لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط الأرثوذوكس، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والكنيسة الكاثوليكية المصرية. وأوضح أن اللجنة المنسقة التي يترأسها، عقدت عدة اجتماعات خلال هذه الفترة، للتعارف وترتيب الأشياء الأساسية مثل صلوات القداس دون أن يتحدد مكانه بعد. ويرافق البابا عدد من الكرادلة (أعلى هيئة استشارية من رجال الدين) أهمهم رئيس الوزراء، والكرادلة المختصين بشئون الحوار والشرق الأوسط، إلى جانب عدد من رؤساء تحرير الصحف الإيطالية، وصحفيون من دول أخرى معتمدين لدى الفاتيكان - بحسب عمانوئيل. وقامت اللجنة اليوم بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولقاء القس بولس حليم، مدير المركز الإعلامي للكنيسة، للأتفاق على شكل اللقاء مع البابا تواضروس. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد أصدرت بيان رسمي أعلنت خلاله عن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر للمرة الأولى بعد دعوة كل من الرئيس المصري، وبابا الأقباط الأرثوذوكس، وشيخ الأزهر. وأوضحت في بيان آخر، أن اللجنة المنسقة لزيارة البابا تضم كل من الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر، رئيسا للجنة، والأب هاني باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك، نائبا لرئيس اللجنة، والأب توما عدلي، والأب ميلاد شحاتة في سكرتارية اللجنة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن «مصر تعرب عن ترحيبها بضيفها الكبير، وتطلع أن تسهم الزيارة في ترسيخ رسالة السلام والتسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان، ونبذ خطاب الإرهاب والتعصب». يذكر أن البابا تواضروس قام بزيارة بابا الفاتيكان عام 2013، أعقبها زيارة مماثلة لشيخ الأزهر في 2016.