«الوجبات المدرسية».. أزمة جديدة ظهرت فى أغلب محافظات الجمهورية بعد إصابة أكثر من حوالى 2500 تلميذ فى المدارس بسبب تناولهم تلك الوجبات، ما دعا عدد من نواب البرلمان التقدم بطلبات إحاطة للحكومة من أجل الكشف على حقيقة ما يحدث ومحاسبة المسئولين عن الرقابة على الأطعمة. وطالب نواب آخرون بإلغاء بإلغاء البند الخاص بالتغذية المدرسية من الموازنة العامة للدولة، أو استبدال الوجبات المدرسية بمقابل مادي للطلاب، أو إسناد مهمة الإشراف على تلك الوجبات للقوات المسلحة. «استبدال الوجبات المدرسية بمقابل مادي للطلاب» يقول النائب عصام القاضى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن إصابة العديد من الطلبة بتسمم بعد تناولهم الوجبة المدرسية، يتطلب وقف الوجبات المدرسية فوراً لما تمثله من خطر على صحة طلاب المدارس. واقترح القاضى، استبدال الوجبات المدرسية بمقابل مادي للطلاب، لافتًا إلى أن المقابل المادى لن يتعدى قيمته نصف تكلفة الوجبات المدرسية. وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن منظومة الأغذية المدرسية إهدار للمال العام وبها فساد كبير، مشيرًا إلى أن البرلمان لن يدع هذه الكارثة تمر مرور الكرام، وسيكون هناك قرارات حاسمة خلال الفترة القادمة بجانب فتح تحقيق موسع للوقوف علي الأسباب التي أدت إلي تسمم العديد من طلاب المدارس. «القوات المسلحة هى الحل» بينما طالب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بتولي هيئة الإعداد والتموين بالقوات المسلحة الإشراف الكامل على الوجبات المدرسية التي تقدم للتلاميذ داخل المدارس. وقال بكري، إنه بعد تكرار حوادث تسمم التلاميذ في المدارس وما سببته من ذعر لدى الأسر المصرية يجب أن تتولى هيئة الإعداد والتموين بالقوات المسلحة الإشراف الكامل على الوجبة الغذائية التي تقدم لتلاميذنا. وأضاف عضو مجلس النواب، أن الفساد والإهمال استشرى حتى وصل إلى وجبات التلاميذ، ولا بد من حل جذري عاجل وسريع. «محاسبة المسئولين عن الرقابة على الأطعمة» فى حين تقدم النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، حول واقعة تسمم 10 تلاميذ من مدرسة محمد فريد الابتدائية بمدينة سرس الليان، و26 آخرين بمدرسة كفر الخضرة الابتدائية بمركز الباجور، في محافظة المنوفية، بسبب تناول وجبة غذائية فاسدة، وتم نقلهم لمستشفى سرس الليان العام. وطالب شرشر، بالكشف عن ملابسات حالات التسمم، خاصة أن هذه الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من واقعة تسمم ما يزيد على 2000 تلميذ في محافظة سوهاج، مشددا على ضرورة الكشف عن المسئولين فى هذه الكارثة، ومحاسبة المتسببين فيها والمسئولين عن الرقابة على الأطعمة التى يتم تقديمها للاتلاميذ الصغار. وأشار عضو مجلس النواب، إلى ضرورة وقف عملية صرف الوجبات المدرسية حتى انتهاء التحقيق وتحديد المسئول الأول فى الواقعة، بالإضافة إلى مواضع الخلل والرؤى اللازمة لمواجهة الأزمة قبل أن تتزايد ويصعب التغلب عليها أو مواجهتها. «يجب إلغاء التغذية المدرسية من الموازنة العامة للدولة» وفى نفس السياق طالبت النائبة سهير الحادي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بإلغاء البند الخاص بالتغذية المدرسية من الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2017\2018. وقالت الحادي، خلال اجتماع اللجنة المصغرة لمناقشة موازنة البرامج والأداء لوزارة التربية والتعليم، إن التغذية المدرسية مال سايب وباب للفساد والإهدار، واليوم الدراسي في أغلب المدارس لا يتعدى 4 ساعات لأنها تعمل بنظام الفترتين". وأشارت النائبة إلى أن الأسبوع الماضي شهد المئات من حالات تسمم الطلاب التي لم يتم التعرف على أسبابها، مطالبة بدراسة كيفية دعم الطلاب بعيدا عن التغذية المدرسية، وتحويل برنامج تكافل وكرامة إلى آلية لتحويل الشعب المصري إلى شعب منتج. «تطبيق نظام التغذية سبب حضور الطلبة» فى المقابل أكد الدكتور محمد معيط ممثل وزارة المالية، أن تطبيق نظام التغذية المدرسية في المملكة المغربية بشكل صحيح، كان سببا في بلوغ نسبة الحضور بالمدارس إلى 100%. ولفت إلى أن الوجبات المدرسية في دولة المغرب ساهمت في خفض نسبة الأمية، قائلا: "نحن هنا لدينا أنيميا ونسب فقر وتسرب من التعليم، ويجب إصلاح آليات التغذية المدرسية ودعمها".