التقي اليوم الأحد، الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، بسكرتيري عموم المحافظات، في الاجتماع الذي عقد بديوان الوزارة، واستعرض معهم تصور للخطة المقبلة للإسراع بالتنمية في جميع أنحاء مصر. وأشار الشريف في بيان لوزارة التنمية المحلية إلى أنه في بداية حديثه تطرق إلى أهمية بناء معلومات شاملة وكاملة ودقيقة ومتجددة، وأن تستمر عملية تحديث المعلومات أولًا بأول، لأن خطة النهوض التي سوف تشمل جميع مناحي الحياة فوق أرض مصر لا يمكن أن تتم بطريقة صحيحة ما لم تتوفر المعلومات اللازمة المحدثة والمدققة. ونوه الوزير بأن النقلة النوعية للتنمية تبني تحديدًا على الجوانب الاقتصادية دون إغفال البعد الاجتماعي، وأن البعد الاجتماعي للتنمية أمر أساسي في توجه الحكومة.
كما لفت الشريف إلى أن مصر حققت عبورًا تاريخيًا بإنهاء المركزية بالنسبة للحكم المحلي، بعدما أصبح لكل محافظ قدرة حقيقة على اتخاذ القرار طبقًا لما تتطلبه الأوضاع والإمكانيات في نطاق محافظته، مما يساعد على تعظيم الإمكانيات . وطالب بضرورة تحقيق قيمة مضافة للميزان التجاري وأن يشارك ميزان المدفوعات، مؤكدا أن هذا لن يتم إلا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي فى كل موقع، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بالطاقة العلمية والبحثية في الجامعات التي يجب أن تكون الذراع الاستشاري لمتخذ القرار فى المحافظة أو الإقليم . وأكد الشريف أهمية البدء في الارتقاء بالخدمة الصحية في قرى مصر تحديدًا من خلال تطوير وتحسين الخدمة في الوحدات الصحية بإدارة وفكر جديد يلبي الاحتياجات الأساسية لعلاج المواطنين.
وأشار إلى أهمية متابعة خطط عاجلة للصرف الصحي ومياه الشرب لأن توفير الاحتياجات الأساسية بصورة صحيحة ولائقة هو أحد أشكال التوجه الاستراتيجي لترسيخ العدالة الاجتماعية . وأكد الشريف أن مصر الآن تحتاج إلى عزيز صدقي في كل محافظة بعد أن أصبحت الصلاحيات متاحة في ظل حكم محلي غير مركزي، كما أن مجلس الوزراء أصدر قرار بإنشاء 100 مدرسة متميزة للطلبة المتفوقين على أن تكون تابعة بشكل مباشر للحكومة .