رغم الحملة الأمنية المكبرة التي شنتها الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، مساء أمس الإثنين، على قرية "حمرة دوم"، التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، إلا أن القوات لم تتمكن من ضبط سوى 12 قطعة سلاح مختلفة، وقرابة 11 مطلوبا على ذمة قضائية جنائية متنوعة. بدأت الحملة بالدخول إلى القرية عقب التواصل مع كبار العائلات المختلفة بداخلها، وخاضت الأجهزة الأمنية رحلة البحث عن المطلوبين أمنيًا، إلا أنها لم تجد المطلوبين والأسلحة وذلك عقب هروبهم أعلى تلال القرية. وضمت الحملة قرابة 60 ضابطًا من ضباط الأمن المركزي، و3 مجموعات قتالية، ومدير أمن قنا، ومساعد وزير الداخلية للأمن العام، والعشرات من ضباط وحدات مباحث أقسام شرطة شمال المحافظة وأمناء الشرطة، ولم تتمكن الحملة رغم ذلك من ضبط أي من العناصر الإجرامية الخطرة، ولم تضبط سوى 12 قطعة سلاح ناري، بعد تهريب الأسلحة الثقيلة إلى خارج القرية. وقال العميد محمد هندي، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن قنا، في تصريحات خاصة ل"التحرير" إن أجهزة الأمن تمكنت من السيطرة على البؤرة الإجرامية داخل قرية "حمردوم" وذلك عقب مداهمة القرية بأكبر حملة مكبرة مدعمة بقوات الأمن المركزي والمدرعات. وأضاف مدير المباحث الجنائية في سياق تصريحاته، أن أجهزة الأمن لم ولن تتوانى لحظة في ضبط الخارجين عن القانون، وحائزي الأسلحة غير المرخصة، لافتاً إلى أن الهدوء والأمان عاد إلى القرية مرةً أخرى، وأن أجهزة الأمن ستوالي شن الحملات الأمنية المكبرة. وأشار هندي خلال تواجده في الحملة الأمنية بالقرية، إلى أن أجهزة الامن تمكنت من إعادة فتح النقطة الشرطية مرةً أخرى داخل القرية، وأن أجهزة الأمن ستدعم بقوات إضافية للنقطة وذلك من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية، والحد من وقوع الاشتباكات المسلحة. يذكر أن قرية "حمرة دوم"، والواقعة شرق مركز نجع حمادي شمال قنا، تتكتل فيها أخطر البؤر الإجرامية في محافظاتجنوب الصعيد، كما تضم العديد من تجار المخدرات والأسلحة النارية.