وسيطة أحضرت دجالا من الغربية ليستخرج الآثار فلقي مصرعه اختناقا بدخان "البخور" ملاك المنزل حاولوا تضليل رجال الشرطة بإلقاء الجثث على طريق خارج حدود المحافظة هوس تحقيق الثراء السريع دفع فلاحًا بقرية قرنفيل التابعة لمركز القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، إلى أن يصدق خرافات إحدى السيدات بأن منزله القديم المهجور يحوي قطع أثرية وأنها تعرف شخص قادر على الاستعانة بالجن لإخراجها وبيعها بالملايين. على الفور سلم صاحب المنزل "عبد الله. م، 71 عامًا"، الفلاح البسيط مفاتيح بيته وعقله لتلك السيدة التي أجرت اتصالاتها ليحضر أحد الدجالين من مدينة المحلة الكبرى في الغربية، ويدعى "أحمد. ا. .م، 46 سنة"، بصحبة زوجته هدى م. إ. 35 سنة ربة منزل"، حاملين بعض الكتب والبخور وبعض الأوراق عليها رسوم غريبة زعم أنها تستخدم ل«فك الرصد الفرعوني» لكنه لم يكن يعلم أن هذا المنزل سيكون بوابته للدار الآخرة. البداية عندما تلقى اللواء مجدي عبدالعال، مدير الأمن بالواقعة من العقيد أشرف صلاح الدين، مأمور قسم شرطة القناطر الخيرية فكلف بسرعة كشف غموض الحادث، ودلت التحريات أن الدجال شرع في طلب بعض الطلبات بزعم فك الرصد الفرعوني لتسهيل الوصول إلى الكنز أو المقبرة، كما إدعى، وبدأ في حبك خطته للاستيلاء على بعض الأموال من صاحب المنزل ولمدة ثلاثة أيام ظل يقوم بإشعال النار والبخور وترديد تعويذات والقيام بأعمال الدجل والشعوذة حتى أصيب باختناق شديد ولقي مصرعه هو وزوجته. بعد ذلك حضر مالكو المنزل وحملوا جثة الدجال وزوجته وألقوا بهما في طريق (مشتول السوق - شبين القناطر) وتخلصوا من متعلقاتهما الشخصية خوفًا من المساءلة القانونية حتى عثر بعض الأهالي علي الجثتين منذ يومين واتصلوا بالشرطة التي حضرت ونقلتهما لمشرحة مستشفي مشتول السوق ليتم التنسيق بين أجهزة الأمن بالشرقية والقليوبية لكشف تفاصيل الواقعة وضبط الجناة. ولفظت الضحية الثالثة ابتسام ع. م. 35 عامًا، وهي الوسيطة التي أحضرت الدجال، أنفاسها الأخيرة أمس بمستشفى القناطر ليرتفع عدد الضحايا لثلاثة أشخاص، وتحرر المحضر رقم 2684، إداري القناطر الخيرية، وبالعرض على النيابة أمرت بندب الطب الشرعي وخبراء الأدلة الجنائية لتشريح ومعاينة الجثة لوضع تقرير عن أسباب الوفاة للتصريح بالدفن وتشكيل لجنة من المحليات والآثار لمعاينة المنزل لكشف غموض وملابسات الواقعة بالكامل.