في جنازة عسكرية مهيبة، شيَّع أهالي قرية الواسطى بمحافظة أسيوط، صباح الإثنين، جثمان المجند محمود سيد أحمد، الذي استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء تنفيذ عملية مداهمة للقوات المسلحة بمحافظة شمال سيناء، أمس. وكان المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قد استقبل جثمان شهيد الواجب بمطار أسيوط الدولي، يرافقه العميد بهاء الدين محمد عبد الناصر، مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والعميد أمير خطاب، المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من أهالي الشهيد، حيث تم دفنه بمقابر العائلة. "كنا بنعد الأيام علشان محمود يخلص مدة الخدمة العسكرية،" يقول سيد مصطفى، نجل عم الشهيد، إنهم تلقوا الخبر هاتفيا عقب استشهاده بساعتين، لافتا بأن الشهيد له خمسة أشقاء آخرين، حيث كان يستغل فترة الإجازة للعمل؛ لمساعدة والديه في الإنفاق على إخوته. ويوضح محمد بدر، أحد جيران الشهيد، أنه كان بارا بوالديه، ودائما ما يتمنى الشهادة، حيث عُرف بالورع والأخلاق الحميدة والحفاظ على الصلاة في المسجد. بدوره، أكد محافظ أسيوط، أن الشهيد كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الأبطال بتاريخ مصر الذين لن ننسى ما قدموه من أجل وطنهم؛ لمحاربة قوى الغدر والشر والارهاب، مشددا على أن الدولة لن تتهاون في حقهم، ولن تدخر جهدا في القضاء على جماعات العنف، مؤكدا حرص المحافظة على تقديم كافة الدعم لأسرة الشهيد. فيما أكد المستشار العسكري للمحافظة، أن القوات المسلحة لن تدخر جهدا في القضاء على هذه الفئة الضالة التي تحاول أن تعرقل مسيرة التنمية في البلاد، منوها بأن هذه الأعمال الإجرامية لن تنل من عزيمتنا في القضاء على كافة المحاولات التي تهدف إلى العبث بأمن واستقرار البلاد.