أفتى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ردا على سؤال ورد إليه عبر موقع "أنا السلفى"، الوجهة الإعلامية للدعوة السلفية نصه "هل الرجال والنساء والأطفال، الجميع، سيكونون على صورة آدم عليه السلام، أم أن النساء ستكون على صورة حواء؟ وهل ستتلاشى صورة الإنسان التى كان عليها فى الدنيا بالكلية، ويكون نسخة مكررة مِن أبيه آدم عليه السلام؟ وكيف يعرف الناس بعضهم بعضا حينئذ؟ هل يجوز الحكم بكون الطفل المسلم، أو الكافر، بعينه فى الجنة، باعتبار أن الأحاديث بيَّنت أن الأطفال عموما فى الجنة؟" بأن الرجال على صورة أبيهم آدم عليه السلام. وأضاف برهامى فى فتواه، أن المقصود "الطول" كما فى الحديث عن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِى السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ لَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَبْزُقُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعًا فِى السَّمَاءِ) متفق عليه، وليس أنهم جميعًا على شكلٍ واحدٍ، وبالتالى فالنساء كذلك، ولسن فى شكل الرجال". مستشهدا بقوله تعالى (اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ) وهناك اختلاف فى مسألة الأطفال، ومع أننا نجزم أن مجموع أطفال المسلمين فى الجنة، ونرجِّح أن أطفال المشركين كذلك، لكن التعيين لفردٍ ينبغى ألا تقدم عليه؛ لأن الإيمان لأبويه يعلمه الله، ثم المسائل الاجتهادية لا جزم فيها".