تظاهر نحو 250 شخصًا، أمس الأحد، دعمًا للصحافة ووسائل الإعلام في مواجهة إدارة دونالد ترامب على وقع تصاعد التوتر بين الصحافة والرئيس الأمريكي الجديد، وذلك بعد مقاطعة ترامب للعشاء لسنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض وهو حدث رفيع المستوى يجذب المشاهير والساسة والصحفيين. وبعدما توالت التظاهرات المناهضة لترامب في نيويورك، التي تشكل معقلاً للديمقراطيين منذ انتخابه، تشهد المدينة للمرة الأولى تجمعًا مؤيدًا للصحافة بعد أسبوع تخللته هجمات جديدة شنها البيت الأبيض على بعض كبريات وسائل الإعلام ذات التوجه الديمقراطي مثل صحيفتي نيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز وشبكة سي إن إن. والجمعة، منع البيت الأبيض مراسلي هذه الوسائل الإعلامية من حضور اللقاء الصحفي اليومي للمتحدث باسم الرئاسة. وتجمع المتظاهرون عند مدخل برج نيويورك تايمز قرب ساحة تايمز سكوير حاملين لافتات تشير إلى أول تعديل للدستور الأمريكي حول حرية الصحافة، وكمموا أفواههم بأشرطة لاصقة للدلالة على إسكات وسائل الإعلام. وقالت دونا ماري سميث، مدرسة متقاعدة: "في كل مرة يتسلم شخص سلطوي أو ديكتاتوريون الحكم، يخنقون الصحافة دائمًا، إنه أول أمر يقومون به"، لافتة إلى أنها مواظبة على قراءة نيويورك تايمز "منذ أكثر من 40 عامًا". وقالت بيتسي أبل، المحامية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، إن "الديمقراطية لا يمكن أن تعمل من دون صحافة حرة ومستقلة، وما تحاول هذه الإدارة فعله هو بالضبط إسكاتهم، لكننا لن ندعها تفعل بذلك".