عقدت مشاورات مصرية فرنسية فى مجال مكافحة الإرهاب بالعاصمة الفرنسية باريس. وترأس الوفد المصرى الوزير مفوض خالد عزمى مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولى بمشاركة ممثلين عن وزارتى الدفاع والداخلية. وذكرت وزارة الخارجية اليوم الأحد أن جولة المشاورات تناولت عرض الجانبين المصرى والفرنسى تقييمهما لما يواجهانه من تهديدات أمنية، وكذا تم تبادل الرؤى ووجهات النظر حول التطورات الإقليمية بكل من سوريا وليبيا وتداعياتهما على الأمن الإقليمى والأوروبي. وتطرق الجانبان إلى سبل تفعيل التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب وبخاصة ظاهرة المقاتلين الأجانب، وكذا الاتفاق على تنسيق المواقف بين البلدين فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. يذكر أن السلطات الفرنسية اتهمت مصريا بأنه حاول تنفيذ عملية إرهابية بمحيط متحف اللوفر في باريس. وقالت الداخلية الفرنسية إن جنودا يحرسون المتحف أطلقوا النار عدة مرات على عبدالله الحماحمي، 29 عاما، المشتبه في أنه حاول تنفيذ هجوم على جندي قرب المتحف الشهير وسط باريس باستخدام سكين طويل. لكن الحماحمي رفض سابقا التحدث مع المحققين الذين بدأو استجوابه بعد أن تحسنت حالته. ونفى والد الحماحمي، وهو لواء متقاعد، أن يكون ابنه "إرهابيا"، مؤكدا على أنه كان في رحلة عمل في باريس، واتهم السلطات الفرنسية بالتسرع في إطلاق النار على ولده. وأدانت مصر الهجوم، وقالت وزارة الخارجية في بيان سابق إن مصر تدعم الجهود الدولية المبذولة في مواجهة الإرهاب، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف في وجه "الظاهرة الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار".