قال إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر إنَّ الإسلام أكد أنَّ التعدُّد والتنوع من سنن الله عز وجل في كونه، وأنَّ جوهر رسالته عدم إكراه الناس على دين واحد. وأضاف - خلال كلمته في ندوة "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف"، اليوم الخميس: "دعوة الإسلام ترتكز على التسامح والحوار لا الصدام، والتعايش لا التناحر، وقد عبَّر القرآن وعبرت السنة المطهرة عن ذلك في صفح النبي وعفوه عن غير المؤمنين به". وتابع: "من أسباب انتشار العنف في المجتمعات الثقافة الإعلامية غير الصحيحة كأفلام العنف والإجرام وانتشار الجهل والأمية الدينية وهي نسبة كبيرة تقدر بالملايين بالإضافة إلى انتشار البطالة ما يجعل الشباب صيدًا سهلًا لأصحاب الأفكار غير الصحيحة، فضلًا عن الفهم الخاطئ لنصوص الدين وهو ما بدأ منذ عصور مبكرة، والدوافع السياسية واستخدام الدين لتحقيق أغراضها". واقترح رئيس الجامعة طرقًا للعلاج تتمثل في ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكية والاقتصادية والعناية بترسيخ الانتماء الوطني واحترام ثقافة الآخر وتعظيم حرمة المال العام والتأكيد على حسن المعاملة مع غير المسلمين والعناية بالحديث عن المستقبل وبيان دور العقل وأهمية العلم، بالإضافة إلى تعميق المشترك الإنساني بين بني البشر أجمعين والابتعاد عن خطاب التنفير وإشاعة خطاب التعاون والاتفاق.