لم يرحم الإهمال الطبي في مستشفيات مدن ومراكز محافظة قنا أطفال ومرضى المحافظة، فبعد أن أعلنت مستشفى قنا العام عن وفاة طفل في العقد الثاني من العمر، وبدأت أسرته في تغسيله، سرعان ما اكتشفت الأسرة أنه على قيد الحياة مرة أخرى، لتدق تلك الواقعة جرس الإنذار للعديد من وقائع الإهمال الطبي في مستشفيات الصعيد. البداية كانت في إعلان أطباءمستشفى قنا العام، عن وفاة الشاب زيد عبد الفتاح عباس، 17 عاما، في أثناء تواجده داخل غرفة العناية المركزة. قال أحمد عبد الحميد، 33 عامًا، أحد أفراد أسرته، إن الطفل دخل المستشفى، بعدما تدهورت حالته الصحية، بسبب إصابته بقصور في إحدى الغدد المسئولة عن النمو والتي أدت إلى التسبب في صغر حجمه. أضاف عبد الحميد أن الطفل ظل في المستشفى قرابة 48 ساعة، ما بين إعطائه الأدوية الخاصة بالمرض، حتى تدهورت صحته، وقرر الأطباء دخوله إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى، وظل بها منذ مساء أمس الخميس حتى اليوم. وأشار إلى انه في ظهر اليوم الجمعة، أعلن الطبيب المسؤول عن غرفة العناية المركزة، وفاة الطفل عقب توقف النبض، وبدأت مراسم تغسيله استعدادًا لتشييع الجثمان. وأكد عبد الحميد أنهأثناء تغسيله داخل مشرحة المستشفى قنا العام، شعر المغسلون من أفراد أسرته، بوجود نبض داخل قلبه، وأنه ما زال على قيد الحياة حتى استقدموا الأطباء لإلقاء الكشف الطبي عليه والذين أكدوا أنه ما زال على قيد الحياة. وقال محمود طاهر، أحد أفراد أسرة الطفل، إن الطفل كاد أن يتم دفنه وهو حي بسبب الخطأ والإهمال الطبي، مطالبًا بالتحقيق في الأمر ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين. من جهته، ذكر الدكتور محمد الديب، مدير عام المستشفى، أن طبيب العناية المركزة، فوجئ ظهر اليوم، بتوقف قلب الطفل عن النبض، ما أدى إلى إعلان وفاته، وأبلغ أسرة الشاب بذلك. وأضاف الديب، ل"التحرير" أن الأطباء والممرضين في المستشفى، فوجئوا بأسرته يقولون لهم إن الشاب لم يمت، وإنه على قيد الحياة، وقلبه عاد للنبض مرة أخري، وهو ما اكتشفه الأطباء عقب إعادة الكشف الطبي.