وزير الخارجية الأمريكى: الرئيس السورى اكتسب بعض القوة لكن نظامه عاجز عن الفوز عسكريًّا «قوة الأسد تزايدت لكنه لن ينتصر»، هكذا أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية أمس؛ لافتا إلى أن الرئيس السورى قد اكتسب بعض القوة مؤخرا، بعد الاتفاق حول تدمير ترسانته الكيميائية، ولكنه أكد أن نظامه عاجز عن الفوز عسكريا، معتبرا أن صموده يعود لدور حزب الله وإيران. وأضاف «الأسد كان يستخدم تلك الأسلحة ضد شعبه، ولكنه الآن عاجز عن ذلك، وبالتالى فقد قضينا على أداة كان يستخدمها دون رحمة ضد الشعب»، محذرا من «تزايد مد الإرهاب القادم إلى سوريا، وهناك مواجهات بين فصائل المعارضة تقلص من جهودها بمواجهة الأسد، إلى جانب تزايد دور حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، ومساهمتهما هذه مثلت نقطة تحول بالنسبة للأسد». وفى ما يتعلق بمؤتمر «جنيف 2» اعتبر كيرى أن الجهود الدبلوماسية تمكنت للمرة الأولى من جمع المعارضة والنظام فى سوريا على طاولة المفاوضات، معتبرا أن وفد المعارضة السورية ظهر أكثر فاعلية من النظام، كما تصرف أفراده كرجال دولة، مبديا اعتقاده أن سلوك النظام السورى فى المفاوضات أحرج حتى روسيا، أقرب الحلفاء إليه، مؤكدا ضرورة تسريع العمل الدبلوماسى. كما اتهمت الخارجية الأمريكية الحكومة السورية بالتلكؤ فى تسليم ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بهدف التخلص منها، وقال أندرو ويبر -مساعد وزير الخارجية- إن دمشق تأخرت فى شحن أسلحتها وفق الاتفاق الذى رعته الولاياتالمتحدةوروسيا بين سوريا والأمم المتحدة، وحتى الآن لم تتخلص سوريا إلا من نحو 30 طنا من بين 1300 طن، وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التابعة للأمم المتحدة رحبت فى وقت سابق بإعلان ليبيا أنها أنهت تدمير معظم أسلحتها الكيميائية. فى السياق نفسه قال مايكل ماككول، رئيس لجنة الأمن الداخلى بالكونجرس، إن «التنظيمات التابعة للقاعدة فى سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة تتطلع ربما لشن هجمات ضد واشنطن نفسها»، محذرا من إمكانية قيام تلك التنظيمات عبر عناصر شيشانية بمهاجمة الألعاب الأوليمبية فى سوتشى بروسيا، التى قال إنها ليست بعيدة عن سوريا، موضحا أن «التهديد موجود منذ أكثر من عام، قوى الثوار فى سوريا تتدرب مع تنظيمات فى القاعدة بسوريا بينها النصرة». وأضاف البرلمانى الأمريكى «إننى أعتقد أن تلك التنظيمات قد تهدد أوليمبياد سوتشى، فروسيا ليست بعيدة جدا عن سوريا، ونحن نشعر بالقلق حيال العناصر الشيشانية التى تتدرب فى سوريا وتخطط للعودة من أجل قتال الروس، خصوصا أن عيون العالم ستكون مشخصة على هذا الحدث، وما من أمر أفضل للإرهابيين من مهاجمة تلك الألعاب من أجل إحداث صدمة عالمية». وفى القاهرة واصل أحمد الجربا -رئيس الائتلاف السورى المعارض- أمس محادثاته فى القاهرة تحضيرا للجولة المقبلة من محادثات «جنيف 2»، ومن المقرر أن يلتقى الجربا وزير الخارجية نبيل فهمى لعرض نتائج الجولة الأولى من المؤتمر. هذا ونشرت مواقع إلكترونية سورية نص اتفاق هدنة بين «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» «داعش»، ولواء «صقور الشام» الإسلامى المنتمى للجبهة الإسلامية -أكبر المجموعات الجهادية المقاتلة ضد داعش- وتقضى الهدنة بوقف الاقتتال الدائر بين الطرفين منذ أسابيع فى شمال سوريا، بينما رفضت هذا الاتفاق «جبهة ثوار سوريا» إحدى أكبر المجموعات المقاتلة هناك، ويأتى ذلك فى وقت تخوض كتائب مقاتلة بينها «الجبهة الإسلامية» معركة ضارية ضد «الدولة الإسلامية» منذ مطلع ديسمبر فى مناطق عدة، مما تسبب بمقتل نحو 1500 شخص.