تقدم إبراهيم عبدالعزيز حجازي، بطلب إحاطة عاجل لوزير المالية، الدكتور عمرو الجارحي، اليوم الإثنين، بخصوص طرح سندات وزارة المالية ببورصة إيرلندا بقيمة 4 مليارات دولار (ما يعادل 72 مليار جنيه مصرى) وبمتوسط تكلفة فوائد سنوية مستحقة على الطرح بما قيمته 289.45 مليون دولار (ما يعادل 5.21 مليار جنيه مصري سنويا). وقال حجازي، في بيان صحفي، أن هذا الطرح يرفع من إجمالي الدين الخارجي ليقترب من 58 مليار دولار، ما يزيد من اللعب على سداد الأقساط والفوائد المستحقة على تلك الديون في وقت تتدنى فيه مستويات التصدير غير البترولية وتتدني عائدات السياحة وضعف معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي وعدم قدرة الحكومة الحالية على تحقيق المستهدف من الناتج المحلي الإجمالي للعام المالي المنصرف (2015- 2016). أشار حجازي - إلى أن وزارة المالية طرحت سندات ببورصة إيرلندا بقيمة 4 مليارات دولار من خلال طرح خاص لصالح البنك المركزي المصري على 3 شرائح زمنية، تضمنت الشريحة الأولى بقيمة 1.75 مليار دولار لمدة 5 سنوات بسعر فائدة 6.165%، والشريحة الثانية أجلها 10 سنوات بحجم مليار دولار بفائدة 7.625 %، أمّا الشريحة الثالثة فهي لأجل 30 عامًا بحجم 1.25 مليار دولار بسعر فائدة 8.425%، علمًا بأن عوائد السندات المطروحة تعتبر مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع متوسط عائد السندات السيادية في الأسواق الناشئة، وهو ما كان متوقعا في الوقت الحالي نتيجة انخفاض التصنيف الائتماني. وطالب حجازي، بتحري الحقائق حول استخدام الأموال المحصلة من هذا الطرح، محذرًا من استخدامها في تمويل موازنة الحكومة أو إضافتها لتمويل واردات مصر، مضيفا كما أنه يجب الالتزام بأن يرتبط استخدام الموارد الناتجة عن طرح السندات الدولارية بتوجيهها إلى استثمارات ومشروعات تنموية تكون قادرة على توليد تدفقات نقدية مستقرة بالعملة الأجنبية لتمويل مدفوعات السندات من الأقساط أو الفوائد المستحقة بما لا يمثل عبئا متصاعدا على الموازنة العامة للدولة؛ إذا تم توجيهها لتمويل عجز الموازنة، ولا بد أن يكون التوجه دائما للربط ما بين الإصدار وأسلوب استخدام الموارد والعوائد المحققة منها.